هل تنتقم "إسرائيل" من أسرى "حماس" لإتمام صفقة تبادل؟

أكد مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم وسيلتي "الانتقام والقمع"؛ ضد الأسرى الفلسطينيين وخاصة أسرى حركة حماس، كوسيلة للضغط من أجل إتمام صفق تبادل للأسرى مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة.
 
وحذر في حديث خاص لـ"عربي21"، من خطورة "الهجمة الشرسة التي يقودها جهاز الشاباك الإسرائيلي عبر مصلحة السجون الإسرائيلية ضد أسرى حماس في سجون الاحتلال؛ والتي تمثلت في الاعتداء على الأسرى في سجني نفحة والنقب في يوم واحد".
 
اقرأ أيضا: انتفاضة الأسرى الفلسطينيين تشتعل.. و"إسرائيل" تتوعد
 
وأوضح الخفش، أن مصلحة السجون الإسرائيلية؛ "تعمل الآن على تشديد العقوبات على أسرى حماس في كافة السجون في ظل عدم تنازل حماس عن استحقاقات صفقة الوفاء التي تمت مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط؛ وعدم استجابتها لتقديم أي معلومات تخص حالة الجنود الموجودين لدى المقاومة في غزة".

وتشترط حركة حماس للبدء في مفاوضات غير مباشرة من أجل صفقة تبادل جديدة؛ الإفراج عن كافة المعتقلين الذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة "شاليط".
 
اقرأ أيضا: أسيران يطعنان شرطيين إسرائيليين بسجني "نفحة" و"النقب"
 
وشدد مدير مركز أحرار، على أن "أسرى حماس لن يقبلوا بتكرار العقوبات التي فرضت عليهم عام 2007؛  عقب أسر المقاومة للجندي شاليط"، مؤكدا أنها "ستتصدى لأي عقاب؛ عبر الترجمة العملية التي حصلت بالأمس بعد صد الأسرى للعدوان من قبل سلطات السجون وطعن شرطيين داخل سجني نفحة والنقب"، وتمكن أسيران فلسطينيان، أمس الأربعاء، من طعن شرطيين إسرائيليين داخل سجني "نفحة" و"النقب" الصحرواي.

وفي السياق ذاته، أغلقت مصلحة السجون الإسرائيلية أقسام أسرى "حماس" في كافة السجون وشرعت سلطات الاحتلال صباح اليوم "بإجراءات عقابية ضد أسرى سجني النقب ونفحة".

وأكد مكتب إعلام الأسرى في بيان له وصل "عربي21"، أن "مصلحة السجون نقلت رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الأسير محمد عرمان ونائبه الأسير عبد الناصر عيسى من سجن الرامون إلى عزل معتقل الجلمة"، موضحا أن مصلحة السجون "نقلت مسؤول أسرى حماس في سجن نفحة الأسير عباس شبانة وعضو الهيئة القيادية الأسير أشرف زغير إلى سجن هداريم".

وقررت مصلحة السجون إغلاق قسمي 3 و4 في سجن النقب وتوزيع أسرى القسمين على الأقسام الأخرى، ومعاقبتهم بقطع الكهرباء عنهم، كما أنه تم نقل 30 أسيرا ينتمون لـ"حماس" في سجن نفحة بينهم جميع أعضاء التنظيم إلى جهة غير معلومة.