ذكر مركز أبحاث إسرائيلي مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب، أن عبد الفتاح
السيسي يعمل على إحكام سيطرته على الأجهزة الاستخبارية
المصرية من خلال تعيين أقاربه ومؤيديه في مواقع عليا.
وأشار "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية السابق دوري غولد، إلى أن السيسي عيّن مؤخرا نجله الأكبر محمود كمسؤول كبير في جهاز
المخابرات العامة.
وفي ورقة تقدير موقف صدرت عنه اليوم، وترجمتها "
عربي21"، كشف المركز عن تعيين محمود السيسي كمسؤول عن "الأمن الداخلي" في "المخابرات العامة"، حيث بات يوصف بأنه "الرجل القوي" في الجهاز.
ونوه المركز إلى أن محمود السيسي بات يشارك في الاجتماعات الرسمية التي يعقدها والده، مشيرا إلى أن أوثق مقربي السيسي باتوا يسيطرون على "المخابرات العامة"، بعد تنفيذ عمليات "تطهير واسعة" داخل الجهاز.
وذكر المركز أن السيسي قام بثلاث عمليات تطهير داخل المنظومة الاستخبارية المصرية في غضون عامين، مشيرا إلى أنه أحال للتقاعد مؤخرا 17 من قادة المخابرات العامة بسبب رفضهم تسليم جزيرتي " صنافير" و"تيران" للسعودية.
ونوه المركز إلى أن السيسي حرص على إقالة اللواء وائل الصفتي، مسؤول ملف فلسطين في المخابرات العامة، من أجل تحسين فرص التوصل لتفاهمات أمنية مع حركة حماس.
وأشار إلى أن "حماس" عبرت عن استيائها من الصفتي بشكل خاص، بسبب دوره في إثارة المشاكل معها.
يذكر أن الصفتي اشتهر العام الماضي بعد بث إحدى قنوات التلفزة التي تعارض الانقلاب تسريبا صوتيا لمحادثة أجراها مع محمد دحلان، ووجّه خلالها انتقادات لاذعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة فتح والجبهة الشعبية.