يبدو أن
الاحتجاجات المتصاعدة ضد قرار حظر دخول رعايا سبع دول إسلامية للولايات المتحدة، لن تثني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتخاذ مزيد من الإجراءات المثيرة للجدل.
ترامب رد على تلك الاحتجاجات بتغريدة قال فيها: "بلادنا تحتاج اليوم إلى حدود محكمة وإجراءات مشددة للتدقيق، انظروا إلى ما يحدث في سائر أوروبا، وبالحقيقة في العالم برمته، هذه فوضى هائلة".
إلى ذلك كشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن إدارة ترامب تبحث في إجبار الزائرين على كشف حساباتهم على السوشيال ميديا، وكل المواقع التي يزورونها بالإضافة إلى دليل الهواتف المحمولة، قبل السماح بدخولهم للولايات المتحدة.
وقالت "سي أن أن" إن ستيفن ميلر مدير السياسات العامة بالبيت الأبيض، تحدث مع مسؤولين بوزارة الخارجية والأمن الداخلي والجمارك وإدارة الجمارك وحماية الحدود وآخرين؛ لإخبارهم بأن الرئيس ملتزم جدا بالمرسوم وعامة الناس يساندونه بقوة، وطالبهم بتجنب التشتت من قبل ما وصفه بـ"الأصوات الهستيرية" على شاشات التلفزيون.
وأضافت "سي أن أن" أن ميلر أشار إلى أن مسؤولي إدارة ترامب يناقشون إمكانية مطالبة الزائرين الأجانب بالكشف عن كل المواقع التي يزورونها وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الكشف عن الأرقام المسجلة في دليل هواتفهم المحمولة، وإذا رفض الزائر الأجنبي كشف مثل هذه المعلومات فيمكن منعه من دخول الولايات المتحدة.
لكن النبرة عادت وتغيرت قليلا دون تغير جوهري في الموقف، ففي وقت لاحق الأحد، حاول ترامب توضيح موقفه من جديد عبر بيان بالقول: "لكي تكون الأمور واضحة؛ هذا ليس حظرا يستهدف المسلمين، كما تروج خطأً وسائل الإعلام"، مؤكدا أنه "لا علاقة له بالديانة بل بالإرهاب وبأمن بلدنا".
وشدد على أن الدول السبع المشمولة بقرار المنع (إيران والعراق والصومال والسودان وسوريا واليمن) مدرجة أصلا على قائمة أعدتها الإدارة السابقة في عهد باراك أوباما، وتحظر على كل من سبق له وأن زار أحد هذه البلدان السفر إلى الولايات المتحدة من دون الحصول على تأشيرة.
وقال ترامب إن "هناك أكثر من 40 دولة في العالم أكثرية سكانها من المسلمين وليست مشمولة بهذا الأمر التنفيذي". مضيفا أن "أميركا كانت على الدوام أرضا للحرية وموطنا للشجعان. سنحمي الحرية فيها ونصون الأمن وهو أمر تعرفه وسائل الإعلام ولكنها ترفض قوله".