"طلّع ابني وأنا أمسحلك البلاط".. بكلمات صادمة تابع
المصريون مقطع فيديو للسيدة العجوز حسنية الجندي، أم أحد المعتقلين منذ أربع سنوات، وهي تبكي مترجية قاضي المحكمة بالإفراج عنه، مؤكدة أنه اتهم بأعمال الشغب في أحداث العدوة بمحافظة المنيا ظلما.
وأثار الفيديو الذي تداوله النشطاء؛ غضبا واسعا، وأُطلقت دعوات ومطالبات بالإفراج عن نجل السيدة، وهو من بين المعتقلين في أحداث العدوة، والبالغ عددهم 682 شخصا متهما بقتل رقيب شرطة بمركز العدوة.
وفي المقطع المتداول، تتوسل العجوز حسنية للقاضي أن يفرج عن ابنها، وتخاطبه بأنها على استعداد لأن تمسح بلاط منزله (القاضي) إذا أفرج عن ابنها.
وقالت: "أكنسله البلاط أقدح على رجليا بس يطلعوا ابني، معاه 4 عيال أصغر عيل 4 سنين فاته في بطن أمه، حاسة بربنا ومش بشتكي غير ليه هو، يطلعوا الولد وأنا أغور في داهية أموت، إن مت أنا عياله هيضيعوا، واخدينه ليه يا باشا؟ قالولي دا ضبط وإحضار وهيعاود، أديله 4 سنين".
في رقبة السيسي
وعلقت، سناء عبد الجواد، زوجة القيادي الإخواني المعتقل محمد البلتاجي: "اللهم كن للمظلومين المستضعفين، اللهم عليك بالظالمين السيسي وقضائه وأعوانه، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا".
وغرد الأكاديمي أشرف دوابة: "منظر يدمي القلب قبل العين.. اللهم رد إليها ابنها سالما وانتقم من السيسي وحزبه وخلصنا من مقاولي الثورات وإعلام الإعدام".
وكتب ثروت البنا: "الرسول أعاد شابا من أفضل الأعمال وهو الجهاد، ويقول له "ألك والدين؟ فيقول نعم فيقول له إذا ففيهما فجاهد"، ونظامنا المصري لا يترك شابا لوالدته التي تشحت لتربية أولاده".
وقال أشرف كمال: "أقسم بالله الناس المرمية في السجن ظلم سواء ساعة أو سنين ذنبهم وذنب أسرهم في رقبة عبد الفتاح السيسي في المقام الأول والوزراء وجهات الداخلية في المقام الثاني، أنا لي صحيفتي مسؤول عنها أمام رب العالمين أما عبد الفتاح السيسي سيكون له 100 مليون صحيفة يسأل عنها. فاعمل لذلك اليوم".
وعلق عبد الله محمد: "لو كان مثقال ذرة من الرحمة في قلب من يتولى قضية ابن هذا المرأة العجوز لفك سراحه فورا وبدون ضمان ولكن انتهت المروءة والرجولة في المسؤولين كما انتهى الشعب المصري أبناء الكنانة، اصحى يا شعب مصر ماشية إلى الهاوية".
ورأى أبو الحجاج محمد أن جزءا من المسؤولية يتحملها المعارضون، فقال: "4 سنين متبهدلة واحنا عايشين حياتنا 100 قراط بناكل ونشرب وننام زي البهائم، يا ريتنا كنا بهايم والله".
ليست الأولى في العدوة!
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها مقاطع لأمهات المعتقلين وهن يتوسلن للقضاء لرؤية أبنائهن أو الإفراج عنهم. ففي آب/ أغسطس 2016 تداول النشطاء مقطعا لأم تتوسل للقاضي أن يسمح لها بمعانقة ابنها الذي لم تره منذ ثلاث سنوات، والإفراج عنه. وهو يحاكم أيضا في قضية "أحداث العدوة".
وتعود قضية أحداث العدوة (محافظة المنيا وسط)، عقب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة)، والنهضة (غرب العاصمة)، في 14 آب/ أغسطس 2013، ويحاكم فيها 682 شخصا، من بينهم 98 قيد
الاعتقال.
ومن بين من يحاكمون في هذه القضية المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وأعضاء وقيادات في الإخوان المسلمين، حيث يواجهون عدة تهم، بينها تخريب وحرق مقار حكومية بمحافظة المنيا، ومقتل رقيب شرطة.
وتعقد المحكمة جلساتها الخاصة بتلك القضية في القاهرة، وليس في المنيا لـ"دواع أمنية".