قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن جهاز
المخابرات الفلسطيني اعتقل أحد منتسبيه ويدعى عماد عبدالله أحمد أبو رزق نهاية العام الماضي وأودعه سجن الاستخبارات العسكرية في أريحا.
وقالت المنظمة إن عماد معتقل بتهمة تسريب معلومات خارج الجهاز، مشيرة إلى أن أسرته حاولت مرارا توكيل محام له إلا أن النيابة كانت ترفض وعقب السماح بتوكيل محام لم يسمح له بلقائه.
ولفتت المنظمة إلى أن عماد مصاب بمرض في الكلى ومرض السكري واضطرابات في ضغط الدم ويحتجز في ظروف قاسية ويحرم من تلقي العلاج بشكل منتظم، وإذا تم نقله للمستشفى في حالات الانتكاس الشديد يعاد فورا بعد تحسن حالته.
وقالت إن المعتقل لم يعرض حتى الآن على أي محكمة بصورة رسمية بالإضافة إلى احتجازه في ظروف سيئة وغير آدمية.
وأشارت إلى أن عماد أضرب عن الطعام رسميا احتجاجا على
اعتقاله مما فاقم حالته الصحية المتدهورة وواجه تهديدات بالتصفية في حال لم يفك إضرابه.
وقالت المنظمة إنه وعلى الرغم من دفع زوجته الكفالة للإفراج عنه وصدور كتاب بالإفراج عنه يوم 5\1\2017 إلا أن إدارة السجن أجلت الإفراج 4 أيام أخرى واستمرت بالمماطلة حتى اليوم في الإفراج عنه.
وأشارت زوجة عماد إلى أنها تلقت ونجلها تهديدات بالقتل من خلال رسائل على "فيسبوك" إذا لم تكف عن النشر حول ما يتعرض له زوجها عبر وسائل الإعلام أو في حال عدم التوقف عن مراسلة الجهات المعنية في
السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان حول قضية عماد.
وطالبت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل الفوري للإفراج عن عماد بصفته المسؤول عن جهاز المخابرات ووضع حد للانتهاكات التي يمارسها الجهاز.