انضم إلى جانب عدد كبير من الإعلاميين والشخصيات العامة، كل من رجل الأعمال نجيب
ساويرس، ورئيس تحرير بوابة "الأهرام" الإلكترونية هشام يونس، في تضامنهم مع نجم المنتخب
المصري، والنادي الأهلي، السابق، محمد
أبو تريكة، ضد القرار المفاجئ لمحكمة جنايات القاهرة، الأسبوع الماضي، بإدراج اسمه ضمن قائمة "الشخصيات الإرهابية".
أبو تريكة رفض مليون ساويرس
وفي هذا الصدد، كشف ساويرس أنه عرض على أبو تريكة من قبل شيكا بمبلغ مليون جنيه، تبرعا له، لكنه رفض، وقال عن أبو تريكة: "نختلف معاه جايز.. لكن إرهابي مش ممكن".
وكان أحد متابعي ساويرس وجه إليه سؤالا عبر تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن صحة ما قاله الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة، سمير زاهر، من أن أبو تريكة رفض أن يأخذ شيكا بمبلغ مليون جنيه لشخصه من نجيب ساويرس عقب فوز "منتخب الساجدين"، بكأس أمم أفريقيا عام 2006.
وقال المتابع: "سمير زاهر بيقول: أبو تريكة رفض ياخد شيك من نجيب ساويرس بمليون جينه، وقال آخده للمنتخب مش ليا.. هل ده فعلا حصل يا باشمهندس؟".
وردَّ ساويرس على التساؤل، بالقول: "حصل.. واتبرع بيه لمؤسسات خيرية.. هو إنسان على خُلق، ولاعب عبقري.. نختلف معاه جايز.. لكن إرهابي مش ممكن".
رئيس تحرير "الأهرام" يوبخ نظام الحكم
وفي سياق غير بعيد، تخلى رئيس تحرير "بوابة الأهرام" الإلكترونية، هشام يونس، عن تحفظه إزاء الإدلاء برأيه في القضايا العامة، وكتب مقالا تصدَّر البوابة، تحت عنوان: "أبو تريكة تاجر الأحزمة الناسفة"، وصف فيه الحكم بإدراج أبوتريكة ضمن قوائم الإرهاب، بأنه "عبثي"، مشددا على أنه قرار لن يسكت عليه أحد.
ورأى مراقبون في مقاطع عدة من أجزاء المقال توبيخا واضحا لنظام حكم رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي وأجهزته، واتهاما له باصطناع الإرهاب، فيما اعتبر آخرون أن المقال غير مسبوق في نقد قرار يُحسب على سلطات الانقلاب، مؤكدين أنه قد يكلف "يونس" ترك منصبه.
وفي البداية قال يونس: "لا شيء يمكن وصفه بالعبث، ومن خلط الجد بالهزل، أكثر من اعتبار أبوتريكة -أيقونة السعادة الأبرز في ملاعب الكرة المصرية منذ عقود- مجرد كيان إرهابي".
ودافع عن اللاعب فقال: "مشكلة الرجل الذي أسعدنا كثيرا أنه صامت مثل أبوالهول، يعيش في عزلة مثل "هرم سقارة"، ولا يتنفس وسط شلة من الإعلاميين الذين يرقصون أمام الكاميرات كل ليلة، حتى يدافعوا عنه، ولا يسهر كل مساء مع جوقة من أذرع الأجهزة الأمنية السادية، والسيادية، وشبه السيادية، فيحموه مقابل استخدامه في تغييب الناس".
وقال يونس: "لا يدور أمير القلوب على برامج التوك شو؛ ليفرض نفسه بمناسبة وبدونها على بيوت الناس من خلال الشاشة الصغيرة، لكنه فرض نفسه مقيما في الأفئدة دون استئذان بمواقف لا يمكن المزايدة عليها، حفظتها له الجماهير دون أن يطلب منها تفويضا بذلك".
وأضاف: "عند أطراف أقدام أبوتريكة تاريخ لا يمكن محوه بقرار قاض، ولا برغبة لجنة في الاستعراض والتزلف، فقد رفع أبوتريكة على صدره عبارة "تعاطفا مع غزة"، ولم يرفع أبدا "إشارة رابعة"، ومع ذلك فقد تبجح نفر من "القوم الظالمين"، واعتبروه ضمن الكيانات الإرهابية".
وتابع يونس هجومه العنيف: "رئيس الجابون دعا أبوتريكة لحضور المباراة النهائية في بطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها بلاده حاليا، وسيكون "الأمير" ضيفا في المقصورة، فهل تستطيع الحكومة السنية أن تتهم رئيس الجابون برعاية الإرهاب؟ واستقبال الإرهابيين من عينة أبوتريكة؟ هل نستطيع أن نلاحق رئيس الجابون في المحافل الدولية بتهمة "احتضان وتقبيل" أبوتريكة؟".
وأردف: "يا حمرة الخجل كم نفتقدك في مصر، التي تصدر فيها قرارات مهمتها الوحيدة -فقط- استثارة حواس ومواهب المصريين في السخرية والتندر".
وشدد يونس على أنه "يجب ألا يضع أي جناح في النظام نفسه في مواجهة لاعب له في بحور المصريين "جزيرتان" هما الموهبة والأخلاق، وهما ليسا موضع خلاف أو نزاع، ولن تنظرهما محكمة أو تحكيم، بل هما ثابتتان في الأفئدة، كما الأوردة والشرايين".
وبنبرة لا تخلو من تهديد تابع يونس: "اقتلوا أبوتريكة، وألقوه في غيابات إرهابكم، لكن لن يخلو لكم وجه الشعب؛ لأننا لن نكون مثل إخوة يوسف، ولن نترككم تلقوه للسيارة، سندافع عن الرجل الذي أسعدنا ضد إرهابكم العميق، سندافع عن أحد أفراحنا القديمة، وربما الأخيرة".
وساخرا من قول السيسي بأحد خطبه "ما حدش يتكلم في الموضوع ده تاني"، قال رئيس تحرير بوابة "الأهرام" الإلكترونية: "لن يستطيع أحد أن يقول: "ماحدش يتكلم في الموضوع ده تاني" سنتكلم نحن العصاة، وسنشهد على أبوتريكة بما عرفنا، وليس بما أُمِر به أحمد -لا مؤاخذة- موسى".
واختتم قوله بالتشديد على أنه "إذا لم يعد أبوتريكة من قطر حيث يعلق على بطولة الأمم الإفريقية، وإذا فضَّل أن يعيش في تركيا فلن يستطيع أحد أن يلومه، لكنه يقينا سيعود؛ لأن رأسه بلا بطحة.. سيرجع الفتى الذهبي؛ لتكون عودته بصقة في وجوهكم؛ وليمنحنا بابتسامته الصافية "أحزمة ناسفة" للوجوه العكرة.. يقدمها هدية لمحبيه كتاجر للسعادة، وليس ككيان إرهابي"، على حد قوله.