فشلت الدول
العربية في المنافسة على قائمة أكثر
اقتصادات العالم ابتكارا في عام 2017، فيما حلت تونس والمغرب في ذيل القائمة.
ونشرت وكالة "بلومبيرغ" قائمة الدول ذات الاقتصادات الأكثر ابتكارا على مستوى العالم لعام 2017 كما هو مأمول، وظلت كوريا الجنوبية في صدارة الترتيب تلتها السويد نظرا لكونهما صاحبتي أفضل أداء اقتصادي اعتمد على عدة عوامل من بينها البحث والإنفاق التنموي والتركيز على الشركات فائقة التكنولوجيا.
وأخذ مؤشر "بلومبيرغ" للاقتصادات الأكثر ابتكارا في اعتباره صناعات القيمة المضافة ونشاط
الابتكار وزخم البحث والتطوير والتعليم العالي وتحسين الإنتاجية، وهي أمور قادت كوريا الجنوبية لاحتلال المقدمة.
وتنوع الاختيار من دولة لأخرى، فالسويد على سبيل المثال التي جاءت في المركز الثاني سجلت ارتفاعا في تحسين النشاط الصناعي للقيمة المضافة بينما قفزت فنلندا مركزين إلى المرتبة الخامسة بسبب زيادة أعداد الشركات عالية التقنية.
وأسهمت الأفكار الجديدة في صعود مرتبة السويد رغم أن حكومتها أقل دعما لقطاع الأعمال وفرضت ضريبة على العمالة ربما تكبح الاستثمار، ولكن السويديين أوجدوا مناخا جيدا من الطموح بعكس دول أوروبية أخرى.
ومن المعروف أن البشر يميلون إلى الفردية؛ بمعنى أنه لو امتلك شخص ما فكرة جديدة، فإنه يهتم بتتبعها وتنفيذها أو عرضها لكي يصبح ثريا، ولكن الحكومات والدول هي التي توفر المناخ المناسب لذلك من خلال حوافز ونظام ضريبي متكافئ.
ويبدأ التصنيف على قائمة تضم 200 اقتصاد عالمي يتم حساب أدائها اعتمادا على ستة معايير على الأقل، ثم يتم تقليصها، واختيار أفضل 78 اقتصادا ثم نشر الخمسين الأفضل منها.
وأشارت الوكالة إلى أن الدعم والتمويل الحكومي للشركات الصغيرة في عدة دول ساهم في إحداث الفارق، لا سيما وسط قطاعات أعمال تهيمن عليها شركات متعددة الجنسيات.
وبفضل تركيز الدول مثل السويد على البحث والتطوير، فقد حققت اقتصاداتها إنجازات كبيرة على مدار السنوات الماضية، وذلك بالتزامن مع إقرار سياسات نقدية داعمة للصادرات.
وقد تسببت العقوبات المفروضة ضد روسيا في كبح إنفاق الموازنة الحكومية على البحث والتطوير، ما دفعها للتراجع 14 مركزا إلى المرتبة السادسة والعشرين في المؤشر، رغم تزايد إنتاجيتها ونشاطها الصناعي.