فرضت الولايات المتحدة، الاثنين،
عقوبات على محقق جنائي روسي كبير مقرب من الرئيس فلاديمير
بوتين وشخصين يشتبه بأنهما قاما بتسميم المعارض وعضو الاستخبارات الروسية السابق، الكسندر ليتفيننكو، في لندن في العام 2006.
وأعلنت وزارتا المالية والخارجية الأمريكيتان أن كلا من الكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية واندري لوغوفوي وديمتري كوفتون أضيفت أسماؤهم إلى قائمة
ماغنيتسكي، نسبة إلى تشريع أمريكي يعود إلى كانون الأول/ ديسمبر 2012 ويجيز تجميد أصول ومصالح مسؤولين روسا في الولايات المتحدة تتهمهم واشنطن بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وفي كل عام، تحيل الإدارة الأمريكية إلى الكونغرس نسخة محدثة من قائمة ماغنيتسكي في مناسبة تثير سنويا توترا بين موسكو وواشنطن.
وسيرغي ماغنيتسكي محام مالي روسي أصبح رمزا لمكافحة الفساد في
روسيا، بعدما اعتقل في العام 2008؛ إثر كشفه عمليات فساد بقيمة 5,4 مليارات روبل (130 مليون يورو) ارتكبها مسؤولون في الشرطة والمالية على حساب الدولة الروسية، كما قال.
وتوفي ماغنيتسكي، الذي وجه إليه المسؤولون أنفسهم تهمة التهرب من الضرائب، في سجن بموسكو عام 2009 عن 37 عاما، بعد 11 شهرا من الاعتقال المؤقت.
وفي تموز/ يوليو 2013، أي بعد أربع سنوات على وفاته، اتهمته محكمة في موسكو بالتهرب من الضرائب.
وتسببت قضية ماغنيتسكي بتوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن. وأصدرت السلطات الأمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2012 قانونا يمنع كل شخص ضالع في وفاة المحامي أو في انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من دخول الولايات المتحدة.
وردت روسيا في الشهر نفسه بتبني قانون ينص خصوصا على منع أمريكيين ومواطنين أجانب آخرين من دخول روسيا، فضلا عن قانون يمنع تبني أطفال روس من قبل أمريكيين.