كشف مصدر يمني مطلع عن تعذر العثور على
جثة قائد اللواء الثالث حزم الذي قتل أمس السبت، على يد قناص تابع للمتمردين الحوثيين وكتائب المخلوع علي صالح في منطقة كهبوب شرق
باب المندب. مرجحا اختطافها من قبلهم بعد ساعات الهدوء التي سادت ساحة المواجهة مساء أمس.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه لـ"
عربي21" أن تعزيزات من الجيش وتشكيلات قبلية تابعة للمقاومة، تم الدفع بها اليوم الأحد، إلى مسرح العملية التي قتل فيها العميد الركن، عمر سعيد الصبيحي، قائد اللواء الثالث حزم، بهدف انتشال جثته، بعدما تعذر ذلك يوم أمس.
وكان العميد الصبيحي يقود المعارك في كهبوب الواقعة غرب عدن باتجاه مديرية الوازعية جنوب غرب تعز، إلا أنه قتل في محيط جبل "خمسة قرون" الاستراتيجي، على يد قناص حوثي.
ووفقا للمصدر اليمني فإن القوة العسكرية التي كان يقودها الصبيحي لم تتمكن من انتشال جثته، بعدما باتوا صيدا للقناص الذي يقتل كل من اقترب من الجثة عندما حاول عدد من الجنود الزحف على الأرض للوصول إلى الجثة لسحبها، لكنهم قضوا بجواره برصاص القناص.
وأوضح المصدر أن القوة التي تم الدفع بها اليوم إلى المنطقة التي قتل فيها العميد الصبيحي، لانتشال جثمانه، لكنهم لم يعثروا عليها، بل بدا الأمر مفاجئا وغامضا في الوقت نفسه.
لكن المصدر ذاته رجح
اختطاف جثة القائد الصبيحي من قبل قوات الحوثيين وصالح، لاستخدامها أي الجثة كورقة يتم عبرها إبرام أي صفقة تبادل لأسرى من عناصرها بحوزة الجيش الوطني.
وكان الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية، قد شن هجوما واسعا على قوات الحوثي وصالح في جبهة باب المندب من ثلاثة محاور، تمكن من خلاله من التقدم وانتزاع السيطرة على مواقع عدة في ذوباب وكهبوب في الساحل الغربي من البلاد.