اعتقلت السلطات الإسبانية مواطنة مغربية أثناء محاولتها الدخول لسبتة (مدينة تحت سيطرة إسبانيا شمال
المغرب)، بعد أن لاحظت تصرفا مريبا صدر من الشابة في النقطة
الحدودية لترجال (معبر
سبتة).
وكانت الشابة المغربية البالغة من العمر 22 سنة، حاولت في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي الدخول لمدينة سبتة المحتلة رفقة مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء كانت تخفيه في حقيبة السفر، بحسب ما كشف موقع "H24info".
وقال الموقع إن الفتاة المغربية حاولت إدخال شاب يبلغ من العمر 19 سنة إلى سبتة عبر حقيبة للسفر كانت تحملها، لكن رجال الحدود الإسبان أثارهم توتر الشابة مع اقترابها لمنطقة العبور ، فطلبوا منها أن تفتح الحقيبة.. فكانت المفاجأة.
اكتشف حرس الحدود الإسبان داخل الحقيبة شابا من أفريقيا جنوب الصحراء في حالة مزرية استدعت تدخلا عاجلا من قبل المصالح الصحية.
ولفت الموقع المغربي الناطق بالفرنسية أن المهاجر غير الشرعي لم يكن يحمل معه أي أوراق ثبوتية، وبعد التحقيق معه اعترف أنه من أصول غابونية ويبلغ من العمر 19 سنة. فيما اعتقلت المواطنة المغربية بتهمة جرائم ضد حقوق المواطنين الأجانب.
يذكر أن هذه الوسيلة في
تهريب البشر لم تكن هي الأولى من نوعها في المنطقة، بل كانت هناك محاولة أخرى عام 2015، بطلتها شابة مغربية(19 سنة) حاولت تهريب طفل يبلغ من العمر 8 سنوات ويتحدر من الكوديفوار إلى سبتة بإخفائه في حقيبة سفرها، لكن المحاولة باءت بالفشل بعد أن قبض عليها حرس الحدود الإسباني.
وتشهد مدينة سبتة محاولة العديد من الأفارقة جنوب الصحراء للتسلل إليها إلى أنهم يفشلون في العادة بسبب تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة لهم.
تجدر الإشارة أن المغرب لا يعترف بشرعية الحكم الإسباني لمدينتي "سبتة" و"مليلية"، الواقعتين شمالي أراضيها، وتعتبر المدينتين جزءا من المملكة، وتطالب مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.