نشر موقع
إسرائيلي جزءا من أسرار جهاز الاستخبارات الخارجية "
الموساد" التي طالما أخفاها عن وسائل الإعلام لحساسية ما تتضمنه.
وبدا لافتا كشف الموساد أن الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون
مانديلا تلقى تدريبات على "القتال والأعمال التخريبية على يد أفراد الموساد عام 1962 في إثيوبيا".
وأشار موقع "المصدر" العبري إلى أن مانديلا أبدى اهتمامه بأسلوب عمل عصابات "الهاغاناه" التي ارتكبت عددا من أبشع المجازر بحق الفلسطينيين عام 1948.
وقال الموقع العبري إن مانديلا حاول إخفاء اسمه الحقيقي عن الموساد وعرّف نفسه بـ"دافيد موباسيري"، لكن عملاء الموساد تمكنوا من التعرف على اسمه الحقيقي وقاموا بإرسال رسالة للخارجية الإسرائيلية تؤكد لهم أن مواباسيري هو نيلسون مانديلا بنفسه ولفتوا إلى أنه يحمل ميولا شيوعية".
المختص في الشأن الإسرائيلي الدكتور عدنان أبو عامر قال إن حديث الموساد عن مانديلا بهذه الطريقة يكشف عن إخفاق استخباراتي للجهاز خاصة أنهم أكدوا اكتشاف هويته الحقيقية لاحقا وأنه كان يتداول أمامهم اسما منتحلا.
وقال أبو عامر لـ"عربي21" إن إسرائيل كان لها ارتباط وثيق مع نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) في جنوب إفريقيا وقيامها بتدريب ألد أعدائه دون اكتشاف هويته خلال التدريب والتي تعرفوا عليها لاحقا يعد أحد الإخفاقات والثغرات التاريخية لجهاز الموساد.
ولفت إلى أن السياسة الإسرائيلية بعد تأسيس الدولة عام 1948 كانت تنتهج فكرة الأحلاف المجاورة مع غير العرب مثل نظام الشاه في إيران والعلمانية التركية في تلك الفترة بالإضافة إلى النظام الملكي في أثيوبيا ولذلك عملت على تدريب أعداد كبيرة من المقاتلين السود من أجل الضغط على بعض الأطراف والتحرك في إفريقيا.
وأوضح أن مانديلا استغل وجود معكسر تدريب للسود في أديس أبابا عام 1962 وانخرط فيه باسم مستعار لأنه كان يبحث عن جهاز استخباري من أجل تدريبه على العمل المسلح لمواجهة نظام بلاده الذي يضطهد السود ويقوم على مبدأ الفصل العنصري وثيق الصلة بإسرائيل في تلك الفترة.
وأشار إلى أن مانديلا ادعى أنه شخص يهودي ويحمل اسم ديفيد دافيد موباسيري وتمكن من الانخراط في معسكرات التدريب الإسرائيلية في إثيوبيا عام 62 وتدرب على الأسلحة الخفيفة وتصنيع المتفجرات لكنه كشف بعد 3 أشهر من خروجه من المعسكر بعد اعتقاله في جنوب إفريقيا ومعرفة اسمه الحقيقي.
ورأى أبو عامر أن كشف الموساد لهذه الأسرار جزء من عمليات المراجعة والحديث عن الإخفاقات التي تعرض لها خلال مسيرته الطويلة لكن كشف هذه الأمور يتم بعد مرور فترة زمنية طويلة جدا على اعتبار أن هذه المعلومات أصبحت تاريخا وكشفها لا يلحق أضرارا.
من جانب آخر قال الموقع العبري إن جهاز الموساد يسمح للفتيات العاملات فيه باستخدام كل الأساليب والحيل الجنسية للإيقاع بالخصوم باستثناء "ممارسة الجنس".
وكشفت عميلات أن "آخر ما تفكر به المجندة في صفوف الموساد هو الإغراء والجنس، بل إنه على العكس يتم استخدام الأنوثة من أجل الإيقاع بالهدف".
وقالت إحداهن: "صحيح أننا نستخدم أنوثتنا لأنّ جميع الوسائل مشروعة، ولكن حتى لو ظننا أن الطريقة الأفضل لتعزيز الهدف هي ممارسة الجنس مع مدير مكتب أحمدي نجاد فإنه لا أحد من الموساد سيسمح لنا بذلك، حتى لو كنا مستعدات للتضحية بأنفسنا على مذبح الوطن".
وأضافت: "يحظر استخدام المقاتلات لأهداف جنسية. هناك ألعاب إغراء وجذب ومحاولات لإيقاظ الطرف الآخر، ولكن يحظر تخطي الحدود وممارسة العلاقات الجنسية".