حذر الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية من محاولات بعض حكومات العالم تقليم وتحجيم
حرية الصحافة الإلكترونية على الإنترنت، مؤكدا أنه على رأس هذه الدول تأتي
الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأوضح رئيس الاتحاد، الدكتور أحمد عبد الهادى، أن أمريكا قادت حملة دولية كبرى في سنوات سابقة وعقدت مؤتمر عالمي في دولة تونس لفرض قانون دولي يواجه الحرية المفرطة على الإنترنت بزعم مواجهة الإرهاب وفشل مؤتمرها في الوصول لقانون دولي يحاصر هذه الحرية، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل جاهدة على محاولة الوصول لاتفاقات دولية سواء مع حكومات العالم أو مع المواقع الإلكترونية الكبرى لتحجيم هذه الحرية والسيطرة على الإنترنت.
لافتا النظر إلى أن حرية
الصحافة الإلكترونية أيضا شهدت مواجهات رسمية في بعض الدول التي سعت لإغلاق مواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر"، بينما عملت
الصين على إغلاق مئات المواقع التي ادعت أنها تهدد أمنها القومي.
وأوضح "عبد الهادي" في بيان تلقت "
عربي21" نسخة منه، أن الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية سيضطلع بإعداد تقارير دورية لتقييم أوضاع الصحافة الإلكترونية في كل دول العالم وعقد مؤتمرات صحفية عالمية للإعلان عنها للتصدي لأي محاولة لعرقلة أداء الصحافة الإلكترونية.
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن شروط ومعايير عضوية الاتحاد، التي لن يتم التوسع فيها لضمان تشكيل قوة عالمية ضاغطة تعمل على تطوير أداء هذا النوع من الصحافة، خاصة مع التطورات التي تشهدها الساحة الدولية والتي تتجه للاستغناء تماما عن الصحافة الورقية.
وذكر أن الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية تم تأسيسه في نهاية التسعينيات والإعلان رسميا عن قيامه عام 2005 وتم تسجيل فكرته وآلياته رسميا لدى المؤسسات المصرية الرسمية، مؤكدا أن المقر الدائم للاتحاد سيكون بالقاهرة وسيتم إطلاق موقع الاتحاد على الإنترنت خلال هذا الشهر والذي يتضمن كل آليات وشكل ومقومات الاتحاد.