وصل إلى القاهرة، مساء الجمعة، وفد عسكري ليبي رفيع المستوى، برئاسة المستشار في وزارة الدفاع الليبية، محمد أبو القاسم صالح، قادما بطائرة خاصة من
ليبيا، في زيارة لمصر، تستغرق أياما عدة، يبحث خلالها تعديل اتفاق
الصخيرات، وفق مراقبين.
وربطت تقارير إعلامية بين زيارة الوفد العسكري الليبي للقاهرة، وزيارة قام بها المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إلى
مصر، أكد فيها عبر تصريحات صحفية، وجود إمكانية لإجراء تعديل وشيك على اتفاق الصخيرات، معتبرا أن هذا الاتفاق هو الضمان الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية، وفق وصفه.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن مصدر أمني قوله إن الوفد سيلتقي خلال زيارته عددا من كبار المسؤولين والشخصيات في مصر لبحث دعم علاقات التعاون، وآخر التطورات على الساحة الليبية، فيما رجح مراقبون أن يلتقي الوفد، وزير الدفاع المصري، ورئيس الأركان، المكلف من السيسي بالإشراف على الملف الليبي.
وتأتي زيارة الوفد بعد أيام من استضافة القاهرة لاجتماع شاركت فيه شخصيات ليبية برعاية مصرية، توصل فيه المجتمعون إلى الاتفاق على إعادة النظر في الفقرة المتعلقة بتولي مهمات القائد الأعلى للجيش، التي شكلت عقبة خلال توقيع اتفاق الصخيرات، الذي كان يتضمن استبعاد
حفتر من قيادة الجيش.
وجرت الاجتماعات تحت رعاية المخابرات المصرية، بفندق تابع لها، وبحضور رئيس أركان حرب الجيش المصري، الفريق محمود حجازي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وشارك فيها عدد كبير من الشخصيات الليبية، دون دعوة أو حضور لأي من ممثلي التيارات الإسلامية.
وخلص المجتمعون، إلى وضع ما اعتبروه "خارطة طريق لتحقيق التوافق في ليبيا خلال المرحلة القادمة"، وكان أهم ما أوصوا به "إعادة النظر في تولي مهام القائد الأعلى للجيش، الذي يتولاه حاليا عقيلة صالح، الذي كان أصدر قرارا في آذار/ مارس الماضي، بترقية الفريق أول المتقاعد خليفة حفتر لرتبة المشير.