اعتقلت سلطات الأمن
المصرية خمس سيدات من أمهات
المعتقلين وحبسهن 15 يوما على ذمة التحقيق واتهامهن بحيازة منشورات والتصوير لقنوات أجنبية.
وطبقا لما كتبه ياسر عمار نجل المعتقلة عزة عبد المجيد؛ فإن النيابة قررت الخميس حبس والدته 15 يوما على ذمة التحقيقات في حيازة مطبوعات والتصوير لقنوات أجنبية.
وأردف ياسر عبر منشور له على "فيس بوك": " أمي الصابرة المحتسبة، لم يكتفوا بقتل أخيها واعتقال ابنها مرتين والحكم عليه فى قضية ملفقة خمس سنوات ظلما وعدوانا، عذرا يا أمي فالعجز والقهر والظلم هو عنوان دولتنا، وانعدام النخوة والمروءة والشهامة هو شعارها، فلم يعد بمصر رجال ولا إنسانية إلا ما رحم ربي".
وكان ياسر قد كتب عن ملابسات اعتقال والدته: "تم اعتقال أمي الأستاذة عزة عكاشة عبدالمجيد أمس من قبل قوات الأمن، وهي تطالب بحق أخي الصغير (عاصم عمار المعتقل منذ أكثر من سنتين ظلما) في الزيارة، وإيقاف التعذيب الممارس بحقه وعودته مما يسمى بالتأديب والحبس الانفرادي، وإدخال ملابس وطعام له في هذا البرد الشديد، وتم اعتقال 4 سيدات أخريات من ذوي المعتقلين، ولم يفرج عنهن حتى الآن".
انتهاكات بحق المعتقلين وذويهم
وكانت رابطة أسر شهداء ومعتقلي المنوفية بمدينة شبين الكوم قد عقدت مؤتمرا صحفيا أول أمس الثلاثاء، للتنديد بالنتهاكات بحق ذويهم المعتقلين بسجن شبين الكوم والمطالبة بحق الزيارة، وإيقاف التعذيب الممارس بحق ذويهم وإدخال الملابس والطعام لهم.
وطبقا لما نشرته التنسيقية المصرية للحقوق والحريات؛ فقد اعتقلت قوات الأمن 9 أشخاص بينهم 5 سيدات ومصور صحفي خلال فضها المؤتمر الصحفي لرابطة أهالي المعتقلين، واعتقلت السيدات وهن: "صفاء مصيلحي، عزة عكاشة عبد المجيد، 52 عاما مريضة بالكلى وحساسية الصدر وابنها معتقل منذ ما يزيد عن عامين، ناهد خليفة، منال فايز خليفة، وسيدة أخرى غير معلوم اسمها".
وكذلك من بين من تم اعتقالهم: "المصور محمد فرج النجار، ومنسق الرابطة محمد البعلاوي، وكامل موسى، ومحمود إبراهيم دبور".
وأضافت التنسيقية في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة منه: "مما يؤسف له أن تستمر قوات الأمن في انتهاكاتها بحق المعتقلين بالمنوفية، بما فيهم معتقلو سجن شبين الكوم العمومي، وكذلك وجود 24 مختفيا قسرياً هناك إلى الآن، وحالتي إهمال طبي متعمد ومنع من العلاج؛ هما: (ياسر النبوي والدكتور عاشور الحلواني)، بالإضافة لحالة الانتهاك الفج التي تعرضت له المواطنة "شيرين بخيت".
وتابعت: "اليوم عندما حاول الأهالي إعلان بيان بما تعرض له ذووهم، لمطالبة الجهات القانونية والقضائية المسؤولة من القيام بواجبها من التفتيش علي السجون، ووضع حد لهذه الانتهاكات بحسب ما يقره الدستور والقانون، فيتم اعتقال الأهالي أيضا، ومن الخطير ألا تفرق قوات الأمن في ذلك بين الرجل والمرأة والصحفي، حيث طال الاعتقال الجميع بما فيهم أهالي الضحايا نساء ورجالا، وكذلك الصحفي الذي كان يقوم بمهام عمله".
وطالبت التنسيقية في بيانها بـ "سرعة الإفراج عن هؤلاء المعتقلين وخاصة النساء منهم، فلا يصح أن يتم اعتقال رب الأسرة أو ابنها وينكل به، ثم يتم أيضا اعتقال نساء أسرته بلا مراعاة لحقوق المرأة وضوابط التعامل معها؛ خاصة عندما تكون من أهل معتقل وتطالب بحقوقه لا أكثر".
جدير بالذكر أن عدد المعتقلات في السجون المصرية بلغ 41 سيدة، فضلا عن الخمسة اللاتي تم اعتقالهن في ليلة واحدة أول أمس الثلاثاء.
جزء من المؤتمر قبل اعتقال السيدات الموجودات على المنصة:
Your browser does not support iframes.