طالبت
تركيا بوقف القصف في مدينة
حلب خصوصا وسوريا عموما، فيما دعت
قطر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لـ"مناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية".
وكشف مسؤول تركي كبير أن تركيا تتفاوض مع روسيا على فتح ممر لإجلاء المقاتلين والمدنيين السوريين من الأحياء الباقية تحت سيطرة المعارضة في حلب لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "الجهود ما زالت مستمرة لفتح ممر للمقاتلين والمدنيين في حلب وإجلائهم من المنطقة. لم يتم التوصل إلى اتفاق على هذا الأمر بعد".
وأضاف أن تركيا تواصل جهودها مع الولايات المتحدة وكذلك مع إيران والاتحاد الأوروبي ودول خليجية للمساعدة في إخراج مقاتلي المعارضة من حلب.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تركيا تبذل مساعي حثيثة لوقف الظلم الحاصل في حلب، وأن الخارجية تجري اتصالات مع الدول الفاعلة في الأزمة السورية، وخاصة روسيا وإيران، من أجل وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق حل سياسي.
واعتبر الوزير التركي، أن الصامتين إزاء الظلم الحاصل في حلب، هم مسؤولون أيضا حيال الانتهاكات التي تشهدها المدينة، لافتا إلى أن الإدارة التركية ستكثّف اتصالاتها مع روسيا من أجل توفير ممرات آمنة تضمن إخراج المدنيين من حلب، واحترام وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد جاويش أوغلو، أن المحادثات التي ستجريها تركيا، الأربعاء مع روسيا، تحمل أهمية خاصة، مطالبا الإعلاميين بمنح أهمية خاصة للتصريحات التي ستصدر عنه غدا.
قطر تدعو لاجتماع طارئ
من جهتها طلبت قطر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لـ"مناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية".
وقال مصدر دبلوماسي عربي بالقاهرة متحفظا على ذكر اسمه، إن "الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت، اليوم، مذكرة بهذا الخصوص من سفير قطر لدى مصر ومندوبها بالجامعة العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين".
ولم تعلن الجامعة العربية موقفها من طلب قطر، غير أنها في المعتاد تستجيب لمثل هذه الطلبات.
وطالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في وقت سابق الثلاثاء، من مقر الجامعة بالقاهرة، بوقف فوري لإطلاق النار في مدينة حلب السورية، منتقدا "الجرائم والفظائع" التي ترتكبها قوات النظام السوري وحلفائه ضد السكان المدنيين هناك، والذي تفوح منها "رائحة الانتقام".
نواب الكويت: اطردوا سفراء روسيا
وفي السياق ذاته دعا نواب إسلاميون معارضون في البرلمان الكويتي، دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى طرد سفراء روسيا من هذه الدول على خلفية الدور الروسي في معركة حلب ومساندتها لجيش النظام السوري.
وقال النائب جمعان الحربش بوقفة احتجاجية في مبنى البرلمان بالعاصمة الكويتية: "هناك إبادة تمارس حاليا بحق مدنيي حلب وسط تخاذل دولي"، مضيفا: "نطالب دول الخليج بطرد السفراء الروس ونطالب بفتح باب التبرعات في المساجد لحلب".
وطالب عبد الله فهاد بطرد سفراء إيران وروسيا، فيما أعلن النائب وليد الطبطبائي أنه سيقام تجمع أمام السفارة الروسية، عصر الأربعاء، في العاصمة الكويتية احتجاجا على الدور الروسي.
وموازاة مع ذلك، وقع عدد من النواب طلبا لعقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة التطورات في حلب الثلاثاء المقبل.
يونيسيف: الأطفال محاصرون
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الثلاثاء، عن طبيب في مدينة حلب السورية قوله إن "عددا كبيرا من الأطفال ربما يزيد عن المئة محاصرون بمفردهم في مبنى يتعرض لقصف عنيف في شرق المدينة".
وقال جيرت كابيلير المدير الإقليمي ليونيسيف في بيان: "وفقا لتقارير مقلقة من طبيب في المدينة هناك كثير من الأطفال ربما أكثر من 100 -افترقوا عن عائلاتهم أو تركوا بدون من يرعاهم- محاصرون داخل مبنى يتعرض لهجوم عنيف في شرق حلب".
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن تقارير وصلتهم تتحدث عن قتل قوات تابعة للنظام السوري، الإثنين، 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلا شرقي حلب شمالي البلاد.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.
ووفقا لمعلومات فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبير من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.