أعلنت
باكستان اليوم الخميس، الحداد لمقتل 48 شخصا هم ضحايا أسوأ حادث طيران تشهده البلاد في أربع سنوات، ومن بين ضحايا الحادث
داعية إسلامي ورضيعان وثلاثة أجانب.
وبدأت السلطات الباكستانية الخميس، بالتعرف على جثث القتلى الـ48 في حادث تحطم
طائرة في رحلة داخلية، وقع في شمال البلاد لأسباب ما زالت مجهولة.
ونقلت جثث الضحايا المتفحمة والمشوهة، الأربعاء، إلى مستشفى في أبوت أباد في إقليم "خيبر بختونخوا" شمال غرب باكستان.
وقال علي باز، المسؤول في مستشفى أيوب في "أبوت أباد"، إنه تمت معرفة هويات ستة منهم بفضل بصمات أصابعهم، أما الباقون فسيخضعون لتحاليل الحمض النووي.
وأكد محمد عباس، وهو مسؤول آخر في المستشفى، أن الجثث ستعاد بمروحية إلى إسلام أباد لأخذ عينات منها وتحليلها. وأضاف: "ليست هناك أي جثة كاملة وجمعنا ما يمكن جمعه".
وعلى مدخل مستشفى "أبوت أباد" علقت لائحة بأسماء الضحايا الذي عرفت هوياتهم.
في البداية كان يُعتقد أن عطلا في المحرك هو سبب الحادث، لكن لا تزال هناك أسئلة عديدة، ما يثير مخاوف جديدة بشأن سجل السلامة في شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية المملوكة للدولة التي تمنى بخسائر مالية.
وقال محمد عزام سايجول، رئيس الشركة، إن الطائرة التابعة للشركة التي تحطمت أجريت لها صيانة دورية بما في ذلك حصولها على شهادة "فحص من الدرجة الأولى" في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال: "أود توضيح أنها كانت طائرة سليمة تماما"، مستبعدا وجود خطأ فني أو بشري، لافتا إلى أن الطائرة تعرضت على ما يبدو لخلل في أحد محركيها قبل تحطمها مباشرة، وهذا ما سيؤكده تحقيق يجرى.
وقال في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة أمس الأربعاء: "لا أعتقد أن خطأ فنيا أو بشريا قد حدث. سيتم إجراء تحقيق ملائم".
وتفجر فيض من الحزن على الإنترنت بعد تحطم الطائرة في منطقة جبلية قرب بلدة هافيليان في إقليم "خيبر بختون خوا" في ساعة متأخرة بعد ظهر أمس الأربعاء، بعد إقلاعها من منتجع "تشيترال" وهو مقصد سياحي شهير في باكستان.
ووقع الحادث على بعد 50 كلم قبل أن تصل إلى وجهتها، وهي المطار الدولي في العاصمة إسلام أباد.
وركز قدر كبير من الحزن على "جنيد جمشيد"، وهو نجم بوب باكستاني شهير تحول إلى داعية إسلامي وترك الغناء وانضم لجماعة التبليغ. ومن بين ركاب الطائرة المنكوبة رضيعان وثلاثة أجانب وخمسة هم أفراد طاقم الطائرة.
وأكدت وزارة الخارجية النمساوية مقتل اثنين من مواطنيها، بينما أعلن الإعلام الصيني مقتل صيني في الحادث نفسه.
والطائرة صنعتها شركة فرنسية في عام 2007، وسجلت 18739 ساعة طيران منذ أن ألحقت بأسطول شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية.