رد المرشد الإيراني الأعلى علي
خامنئي، على منتقدي دور إيران العسكري والمالي والسياسي في
سوريا، مؤكدا ضرورة "قمع العدو عند حدوده"، وأهمية وجود قوات تابعة لطهران قرب حدود إسرائيل.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن خامنئي، قوله خلال استقباله الاثنين، عددا من ذوي العسكريين الإيرانيين الذين قتلوا بسوريا، إن "الخصوصية للمدافعين عن مراقد أهل البيت تكمن في امتلاكهم البصيرة".
وتابع قائلا: "من يفتقر للبصيرة يسأل أين إيران من سوريا وحلب؟ وهذا التساؤل يعود إلى غياب البصيرة. فالإمام علي عليه السلام قال (و الله مَا غزِي قوم قط فِي عُقْرِ دارِهم إِلا ذلوا)، فلا ينبغي أن ننتظر حتى يأتي العدو إلى داخل بيتنا لنفكر بالدفاع عن حياضنا. بل يتعين قمع العدو عند حدوده"، بحسب تعبيره.
وأكد أن الشباب الذين توجهوا إلى سوريا والعراق "يحملون هذه البصيرة، في حين أن هناك البعض اليوم يجلسون هنا في البيت ولا يفهمون ما هي القضية".
وشدد على أن "مفخرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية" تكمن في امتلاكها قوات عند تخوم "الكيان الصهيوني" تتمثل بقوات حزب الله وقوات المقاومة وقوات أمل، على حد قوله.
يذكر أن إيران على المستوى الرسمي كانت تنفي مشاركة قواتها العسكرية بسوريا، ولكن بعدما تم الكشف عن مقتل العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني، فقد اعترفت إيران بوجود قواتها في سوريا تحت ذريعة المستشارين العسكريين.
وبعد فشل قوات الحرس الثوري الإيراني بالسيطرة على الوضع العسكري في سوريا، أرسلت القوات الخاصة التابعة للجيش الإيراني، وباتت تصف وجود قواتها العسكرية لسوريا بالدفاع عن الأمن القومي الإيراني، وردع تهديد تنظيم الدولة عن إيران، رغم أنه حتى الآن لم ينفذ تنظيم الدولة أي عملية عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.