تعرضت عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية في
السعودية صباح الخميس، إلى هجمة إلكترونية منظمة استهدفت تعطيل جميع الخوادم والأجهزة.
وطبقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" فإن الهجوم الذي رصده مركز
الأمن الإلكتروني السعودي كان مصدره من خارج المملكة واستهدف عدة قطاعات حكومية وقطاع النقل وجهات أخرى.
وقد أثرت الهجمة على جميع الخدمات المقدمة من تلك المنشآت، حيث قام المهاجم بالاستيلاء على معلومات الدخول للنظام، وزرع فيروسات لتعطيل بيانات المستخدم.
وتأتي هذه الهجمة رغم تحذيرات مركز الأمن الإلكتروني السعودي التي نشرها في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من هجوم محتمل على عدة جهات حكومية ومرافق مهمة، حيث دعا حينئذ إلى ضرورة أخذ جميع الاحتياطات، ولفت إلى ضرورة اتباع السبل الوقائية اللازمة، لحفظ وحماية البيانات والأنظمة من
الاختراقات الإلكترونية المحتملة.
وقد أثارت هجمة اليوم انتقادات بين مغردي المملكة، فقال هلال آل سعود: "أغلب السيرفرات في السعودية هشة ويستطيع حتى المبتدئ أن يخترقها علينا الحماية لسيرفراتنا بالاستفادة من الهاكرز وتوظيفهم".
وغرد نواف الحربي: "أصحاب المناصب بالوزارات افتح بريد IT أو الدعم الفني أو البريد الرسمي وشاهد التحذيرات المرسلة لا رد يخافون على أماكنهم".
وتساءل عبد العزيز العنزي: "لماذا لايتم احتواء الهاكرز السعودي وتوظيفهم وتكوين جيش إلكتروني يكون تابعا للداخلية ويتم تحريكه بناء على أوامرها؟".
وأردف عبد الرحمن مخلوف: "وليش ما توظفون الهكرز السعودي أصحاب الخبرة حتى يحمون المنشآت الحساسة من الاختراق بدل توظيف الأجنبي اللي ماعنده سالفه، جميع دول العالم تبني جيوش إلكترونية ونحن نزج بشبابنا للسجون تحملوا الهجمات إذا بصدر رحب".
وعلق نايف العنزي: "نهاية الاستهتار كل ماحاولنا مساعدة الوزارات وحمايتها من الاختراق وكشف الثغرات نقابل بالرفض والتهميش من IT بعد مراسلتهم".
وقال أبو نايف: "هذي هي الحرب الباردة أحاربك من بعيد بدون ما أخسر وأخسرك، المواقع الحكومية تتساقط واحدا تلو الآخر".
وكان مركز الأمن الإلكتروني قد أرسل تحذيرات لعدد من الجهات الحكومية عن تهديد يستهدف تعطيل الخدمات لبعض الجهات، وتضمنت تلك التحذيرات "المعلومات اللازمة لتجنب الإصابة بالهجمة وسبل الحماية منها والخطوات التقنية لتلافي تبعات الاختراق".