أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني
الفلسطيني "
فتح" أمين مقبول، أن التحضيرات لعقد المؤتمر السابع، تجري على قدم وساق، موضحا أن الثلاثاء "ستكون الجلسة الافتتاحية؛ والتي سيتخللها كلمة للرئيس
محمود عباس، وكلمة لرئيس البرلمان الجزائري وآخرين".
وأضاف مقبول في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن الجلسة الافتتاحية "سترفع ويغادر الضيوف، ومن ثم ستبدأ الجلسة المغلقة مساء غد الثلاثاء"، موضحا أن "الجلسات ربما تستمر أربعة أو خمسة أيام؛ وسيتم خلالها استعراض تقارير اللجنة المركزية حول المفوضيات، ومناقشة البرنامج السياسي المقترح؛ من خلال لجنة ستشكل خلال المؤتمر، ستجري التعديلات اللازمة".
وأشار إلى وجود "لجنة لمناقشة البناء الوطني المقترح، إضافة للجنة خاصة لمناقشة التعديلات المقترحة على نظام فتح الداخلي"، منوها إلى أن "هناك أيضا العديد من اللجان؛ والتي منها اللجنة القانونية التي ستشرف على عملية
الانتخابات الداخلية للحركة"، حيث سيتم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية ومجلسها الثوري.
وحول أبرز الضيوف المشاركين في الجلسة الافتتاحية، قال أمين سر المجلس الثوري: "هناك ضيوف من الأحزاب العربية والأجنبية، وفصائل العمل الوطني وكافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدا أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من ضمن الحاضرين.
وحول أبرز وأهم التعديلات المقترحة على النظام الداخلي، وتضمين برنامج المؤتمر اختيار نائبا لرئيس حركة "فتح"، بين مقبول لـ"
عربي21"، أن "اختيار نائب لرئيس الحركة موجود في النظام الداخلي لفتح، وهذا يتم بعد أن انتخاب اللجنة المركزية"، مؤكدا أنه "يتم اختيار نائب رئيس الحركة وأمين سرها من بين أعضاء اللجنة المركزية الفائزين؛ ولا ينتخب من المؤتمر مباشرة".
وأفاد القيادي الفتحاوي، أن "الرئيس فقط هو من ينتحب من المؤتمر بشكل مباشر"، مؤكدا أنه "سيجري انتخاب نائب لرئيس حركة فتح".
وفي تعليقه على انتخاب نائب لرئيس حركة "فتح"، أكد الكاتب والمحلل السياسي، فايز أبو شمالة، أنه "لم يحصل قبل هذا أن تم انتخاب نائب لرئيس حركة فتح"، لافتا إلى أن "أمين سر اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية هو من كان يقوم بمهام الرئيس حال سفره أو غيابه لأي سبب كان".
وأوضح لـ"
عربي21"، أنه "لم يكن في تاريخ حركة فتح ما يسمى نائب الرئيس؛ وهو غير موجود نهائيا"، منوها إلى أن "عباس ذكي (عضو اللجنة المركزية) صرح بأنه قد يستحدث المؤتمر السابع منصب نائب رئيس حركة فتح؛ وهذا يؤكد أن منصب نائب الرئيس مستحدث ولم يكن ضمن النظام الأساسي الداخلي لفتح".
وأضاف أبو شمالة أن "فتح تريد استحداث منصب نائب الرئيس؛ كي لا يحصل فراغ في حال غياب عباس والذي يؤهل رئيس المجلس التشريعي أن يشغل الرئاسة الفلسطينية".