فتح الجيش
اليمني والمقاومة الشعبية، الجمعة، جبهة جديدة في عمق الحوثيين بمحافظة
صعدة، المعقل الرئيس للجماعة في أقصى شمال اليمن وعلى حدود السعودية.
وأفاد مصدر يمني متواجد في صعدة مساء الجمعة، بأن الجيش والمقاومة الشعبية، شنا هجوما عنيفا من الأراضي السعودية باتجاه مدينة صعدة عبر منفذ "علب" البري أقرب النقاط الحدودية بين بلدة باقم اليمنية ومحافظة الظهران التابعة لعسير في المملكة.
وحسب المصدر اليمني الذي فضل عدم كشف اسمه، لأسباب أمنية، في تصريح لـ"
عربي21" فإن عملية الجيش والمقاومة انطلقت عبر المنفذ الذي يبعد عن محافظة ظهران الجنوب ما يقارب 15 كيلومترا، في ظل إحرازه تقدما على الأرض في اليوم الأول لهذا الهجوم.
وجبهة "علب" هي ثاني جبهة يتم فتحها في معقل الحوثيين وعلى بعد نحو 90 كيلومترا عن مركز محافظة صعدة، إلى جانب الجبهة الأولى في منطقة البقع وتضم منفذا حدوديا مع السعودية، يحمل نفس الاسم ويبعد عن صعدة حوالي 150 كلم وعن نجران، أقرب منطقه سعودية، بـ100 كلم، يقابله منفذ الخضراء السعودي التابع لمنطقة نجران.
وأكد المصدر أن طلائع الجيش والمقاومة التي يقودها الشيخ "يوسف دهباش" وضعت أقدامها في منطقة "الجمارك" التابعة لجبهة علب، حيث المنفذ بين باقم اليمنية وظهران الجنوب السعودية.
وأسفرت المعارك التي وصفت بـ"العنيفة" عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لكن المصدر تحدث عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف جماعة الحوثيين وأسر سبعة من مسلحيها.
وكان
الحوثيون وكتائب المخلوع علي عبد الله صالح، شنوا عددا من الهجمات على البلدات والقرى السعودية الحدودية مع صعدة عبر معبر "علب"، في الوقت نفسه كان مسرحا لأعنف المواجهات مع الجيش السعودي.
ولم يتسن لـ"
عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات في جماعة الحوثي حول ما ذكره المصدر.