وصف نائب رئيس "الدعوة السلفية" في الإسكندرية، ياسر
برهامي، المشتبه بتخطيطهم لاغتيال رئيس الانقلاب، عبد الفتاح
السيسي، بأن لديهم خللا في المنهج، مشددا أن من يفعلون ذلك هم من "
الخوارج".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها برهامي، مساء الاثنين، لصحيفة "اليوم السابع"، المقربة من السلطات، وتجاهل فيها كون الاتهام موجها إلى الضابط محمد السيد الباكوتشي، المعروف باحتضان "الدعوة السلفية" وحزب النور" له، ضمن الضباط الستة الذين اتهمهم النائب العام بمحاولة
اغتيال السيسي في القاهرة، وعرفوا من قبل بأنهم الضباط الملتحون، الذين تعرضوا للفصل من الخدمة بوزارة الداخلية، وكانت "الدعوة السلفية" وحزب "النور" يتبنيان قضيتهم إبان حكم الرئيس محمد مرسي.
وفي تصريحه الجديد، قال برهامي: "إن هذه التنظيمات الإرهابية مجموعة من الجهلة، يقتلون الشيوخ والشخصيات العامة والقيادات الأمنية، مدفوعين بجهلهم ومعلوماتهم المغلوطة عن الدين الإسلامي".
وأضاف أن هذه التصرفات دليل على خلل في الدين لدى هذه الجماعات، وأنهم كانوا يخططون لاغتيال رئيس الدولة داخل الحرم المكي، وهذا تأكيد على أن لديهم خللا في المنهج، ومن يفعلون ذلك هم من "الخوارج"، وفق قوله.
وتابع تصريحه بتوجيه رسالة "للجماعات التكفيرية التي تخطط لقتل المواطنين"، بحسب الصحيفة، قائلا: "أنتم خوارج هذا العصر، وعليكم أن تتقوا الله، وأن تراجعوا دينكم، والعزم على القتل ستحاسبون عليه".
وحول ورود اسمه في قوائم الاغتيالات التي كشف عنها النائب العام، نبيل صادق، في بيانه، الأحد، قال برهامي إنها "ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا أو يتعرض فيها لمثل هذا الأمر، مدعيا أنه تعرض لهذه الأمور كثيرا".
وأردف بأنه تم إبلاغه بورود اسمه في قائمة الاغتيالات التي جاءت ضمن تحقيقات النائب العام، وبأنه لم يغير نمط حياته بأي شكل من الأشكال، وما زال يمارس حياته الطبيعية، ولم يترك المسجد أو العمل، ولم يطلب أبدا فرض حراسة شخصية له.
وتابع: "حسبي الله ونعم الوكيل في هذه الجماعات الإرهابية، وبلا شك فإن ما تفعله الجماعات الإرهابية يدل على أنها تعيش خللا فكريا، وأنه ليس لديها علم بالدين"، مشيرا إلى أن "الدعوة السلفية" لم تعتد على أحد في يوم من الأيام، وأن هذه الجماعات الإرهابية تتقرب إلى الله بقتل الناس، وهذا يدل على جهلهم بالدين، حسبما قال.
وكان النائب العام، نبيل صادق، أصدر بيانا رسميا الأحد، أعلن فيه تفاصيل قضية تنظيم "ولاية سيناء"، المتهم بمحاولة اغتيال السيسي، واستهداف عدد من الشخصيات العامة، وهي القضية التي أحيلت للقضاء العسكري، وشملت محاولتين لاغتيال السيسي، إحداهما في السعودية خلال أدائه مناسك العمرة في آب/ أغسطس 2014، والثانية دبرها مجموعة من الضباط الملتحين والمفصولين من وزارة الداخلية.
وشمل البيان رصد هذه العناصر للقيادي السلفي ياسر برهامي بالإسكندرية؛ تمهيدا لاستهدافه، وفقا لما كشفت عنه التحقيقات ضمن القضية، المتهم فيها 292 متهما، كوّنوا 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم "ولاية سيناء"، فيما تم ضبط 158 متهما، وتم إخلاء سبيل 7 منهم.
وكان برهامي دعا، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الاثنين، العالم الإسلامي، حكومات وشعوبا، إلى ترك أحقاد النفوس وحظوظَ الدُّنيا وراءنا؛ وإلّا فالذبح ينتظر الجميع، على حد تعبيره.