أصدرت أكاديمية دراسات اللاجئين، فيديوجرافيك، يعرض معاناة اللاجئين
الفلسطينيين في
سوريا، كما يقدم أرقاما ومعطيات حولهم (اللاجئين).
وقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا إلى سوريا عام 1948 بنحو 80 ألف معظمهم من مدن الجليل شمال البلد ومن صفد وحيفا ويافا، وبلغ عددهم 2011 نحو 570 ألفا توزعوا على 14 مخيما وتجمعا تشرف عليهم الأونروا والحكومة السورية صحيا وطبيا وتعليميا، 75 في المئة منها (
المخيمات) في محافظات دمشق وريفها.
وأشار الفيديوجرافيك، إلى أن اللاجئين الفلسطينيين تأثروا بشكل مباشر بالأزمة السورية فاضطر نحو 280 ألف منهم للنزوح عن منازلهم بينما هاجر خارج سوريا ما يزيد عن 150 ألف آخرين.
وأكدت أكاديمية دراسات اللاجئين في تقريرها، أن المخيمات خضعت لسيطرة أطراف مختلفة تقع أربعة مخيمات تحت سيطرة المعارضة المسلحة وهي "
اليرموك، وخان الشيخ، ودرعا، والمزيريب"، إذ تخضع للحصار من قوات النظام وتتعرض للقصف المستمر والتدمير.
وبين التقرير، أن ثمانية مخيمات ما تزال تحت سيطرة قوات النظام السوري وتعاني من التضييق الأمني الشديد وتتعرض لحملات الدهم والاعتقالات وهي مخيمات "النيرب، الرمل، حماة، حمص، جرمانا، السيدة زينب، دنون الحسينية"، أما مخيما "حندرات، سبينية"، فقد تم تفريغهما من سكانهما بالكامل منذ نهاية عام 2013.
وأوضحت الدراسة الأكاديمية في تقريرها المنجز بتعاون مع مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن مخيم اليرموك لم يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في الشتات، إذ يضم حوالي 225 ألف لاجئ فلسطيني ما زال محاصرا بالكامل منذ تموز/ يوليو 2013، حيث سقط فيه 1273 لأسباب متعددة منهم 187 جراء الجوع ونقص الرعاية الطبية، فيما تهدم نحو 40 في المئة من مبانيه ولم يبقى من سكانه إلا بضع آلاف فقط.
وشددت أكاديمية دراسات اللاجئين في آخر "الفيديوجرافيك"، أن فلسطينيي سوريا يعيشون بين مطرقة الحرب وسندان الخذلان، كما أنهم يصارعون للبقاء وللحفاظ على المخيمات رمز الصمود وأيقونة الوطن ومنطلقهم للعودة إلى فلسطين.