قالت وزارة الدفاع الروسية السبت، إنها ستحتاج إلى تأكيد رسمي من بعثة الأمم المتحدة في سوريا بشأن قدرتها على توصيل المساعدات إلى شرق حلب قبل أن توافق موسكو على أي هدنة إنسانية جديدة في المدينة السورية، وذلك بعد استعادة قوات النظام للمناطق التي سيطرت عليها المعارضة في "معركة حلب".
وتقول موسكو إن الهدنات المؤقتة السابقة على الأرض والتي تمت الدعوة إليها في سبيل توصيل المساعدات وإجلاء المصابين والمدنيين، أفضت إلى لا شيء لأن مقاتلي المعارضة فتحوا النار على كل من يحاول الدخول أو الخروج.
وقال الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف في بيان: "ستكون وزارة الدفاع الروسية مستعدة لإعلان هدنات إنسانية جديدة في أي وقت، بمجرد أن يؤكد ممثلو بعثة الأمم المتحدة في سوريا رسميا استعدادهم وإمكانية توصيل المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب وإجلاء المصابين والمرضى المدنيين".
ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن قوات النظام السوري، استرجعت جميع المناطق التي خسرتها أثناء الهجوم الأخير للفصائل المعارضة، لكسر الحصار عن مناطقها في شرق حلب.
وقال المرصد إن قوات النظام السوري "مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وبغطاء من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف" تمكنت من استعادة منطقة ضاحية الأسد ومنطقة منيان خارج المدينة.
وبذلك، تكون قوات النظام قد "استعادت كافة المناطق التي خسرتها" في هجوم فصائل المعارضة، وبينها جبهة فتح الشام، في محاولة فك الحصار المفروض على أحياء حلب الشرقية التابعة لها منذ تموز/ يوليو.
وحاولت الفصائل تكرارا كسر الحصار المفروض منذ حوالي أربعة أشهر على الأحياء الشرقية، وتمكنت من ذلك لفترة قصيرة خلال شهر آب/ أغسطس، لكن تعذر إدخال المساعدات الى تلك المنطقة منذ تموز/يوليو.
وتعدّ مدينة
حلب الجبهة الأبرز في الأزمة السورية. وكانت قوات النظام نفذت في 22 أيلول/ سبتمبر هجوما على الأحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها، واستمر أسابيع مترافقا مع قصف جوي عنيف.
وتمكنت قوات النظام وقتها من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديدا واسعا من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي ريف حلب الجنوبي، سيطرت قوات النظام على قريتي كفر حداد وخربة الزاوي، بحسب المرصد السوري.