أحرز الجيش
اليمني بإسناد من
المقاومة الشعبية، تقدما ملحوظا، جنوب محافظة تعز، الأحد، في ظل اشتداد المواجهات مع المتمردين
الحوثيين، وكتائب المخلوع علي عبدالله صالح، في المحافظة، وفي مدينة ميدي الساحلية حيث أسفرت عن سقوط قائد عسكري رفيع من القوات الحكومية.
وأفاد مصدر في المقاومة الشعبية بتعز بأن الجيش والمقاومة سيطرا على قرية الحمدة والصبرتين بمديرية الصلو جنوب تعز، عقب هجوم ناجح نفذ على مواقع يتمركز فيها مسلحو الحوثي وقوات صالح.
وأضاف المصدر مفضلا عدم كشف اسمه لـ"عربي21" أن قتالا شرسا دار في منطقة المفاليس بالاحكوم، بين الطرفين، وسط تقدم محدود للشرعية باتجاه الزبيرة جنوبا.
وأسفرت المواجهات حسب المصدر عن مقتل 10 أشخاص، وجرح آخر من قوات الحوثي وصالح، بينما خسر الجيش والمقاومة أربعة من أفراده وجرح ستة أخرين.
من جانبه، نعى الجيش اليمني، في بيان له، العميد، صالح الخياطي، أحد قيادات المنطقة العسكرية الخامسة، الذي قتل الأحد، في مدينة ميدي على ساحل البحر الأحمر، عقب اندلاع معارك مع المتمردين وكتائب المخلوع صالح.
وأضاف البيان أن الخياطي قتل "وهو ثابت يقود أفراده في الخطوط الأمامية للمواجهات مع الانقلابيين، لاسترداد وطنه المسلوب" على حد تعبيره.
وكان يشغل الخياطي منصب القائم بأعمال قائد المنطقة الخامسة ومقرها في محافظة الحديدة غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، لكنها تدير عمليات من مدينة ميدي الساحلية على البحر الاحمر.
وتشهد جبهة ميدي الواقعة في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، انتكاسات متكررة لقوات الشرعية، فمع كل تقدم تحرزه، تتراجع سيطرتها لصالح الحوثيين وقوات صالح عقب كل هجوم لهم، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة حول أسباب تعثر هذه الجبهة الاستراتيجية.