ناقشت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الجمعة، وقائع إصدار حكم بالسجن مدى الحياة على سامي المهري، المليونير ورجل الأعمال من مدينة نيويورك الأمريكية ذو الأصول الخليجية، الذي قتل فتاة بريطانية في ويلز في عام 2014.
وقالت الصحيفة، في متابعتها، إن محكمة في مدينة كارديف، عاصمة إقليم ويلز ببريطانيا، أصدرت حكما بالسجن مدى الحياة على المهري، على أن يقضي 17 عاما في السجن قبل أن يحق له التقدم بأي طلب للعفو عنه وإطلاق سراحه.
وأضافت أن المهري قتل نادين أبو راس، خنقا، عشية الاحتفال برأس السنة في عام 2014 ، ثم علق لافتة "الرجاء عدم الإزعاج" على باب غرفة الفندق الذي كانا فيه، وغادر إلى مطار هيثرو ومنه إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وتوضح الصحيفة أن المهري حاول أن يوحي بأن نادين انتحرت وأنه ساعدها، عبر تزوير رسالة موجهة إليه وتركها في الفندق إلى جانب جثتها.
هددها بالفضيحة
أما صحيفة "التايمز"، فقالت في متابعتها للقضية نفسها، إن المهري ونادين أبو راس التقيا عبر موقع تعارف إسلامي، وقضيا وقتا معا في نيويورك، لكن نادين عادت إلى كارديف من رحلتها الأخيرة إلى نيويورك بجروح في شفتها بعد أن ضربها المهري.
وهدد المهري الفتاة عندما حاولت قطع علاقتها به والتعرف على أشخاص آخرين في مدينتها، وهددها بنشر صورها عارية على فيسبوك وإرسالها إلى عائلتها.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2014 سافر المهري إلى
بريطانيا ونزل في فندق قريب من شقتها التي تعيش بها منفردة، حيث ارتكب جريمته بعد أن اقنعها بالمجيء للقائه.
وينقل تقرير الصحيفة عن غارث مورغان، كبير المحققين في شرطة جنوب ويلز، قوله إن المهري قد لجأ إلى تنزانيا في إفريقيا؛ ظنا منه أنه سينجو من العقاب، وقد اعتقل هناك بناء على أمر إلقاء قبض من الشرطة الدولية (إنتربول) في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث أعيد إلى بريطانيا لمحاكمته.