أعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون - المقاومة السورية"؛ عن تعرض قائدها "
معراج أورال"، المعروف باسم "علي كيالي"، للإصابة بجروح طفيفة نتيجة محاولة اغتيال في 26 من الشهر الجاري، متهمة
تركيا بالوقوف وراء هذه المحاولة.
وكيالي هو علوي من لواء الإسكندرون التابع لتركيا. وهو متهم بالمسؤولية عن عدة مجازر على خلفية طائفية في الساحل السوري، وأطلق عليه وصف "جزار بانياس"، وذلك بعد ارتكابه مع
مليشياته مجزرة البيضاء في بانياس على الساحل السوري، بين 2 و3 أيار/ مايو 2013، وراح ضحيتها أكثر من 72 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
وقالت مليشيا "المقاومة السورية" في بيان، إن جميع محاولات التصفية التي طالت الكيالي باءت بالفشل. وأظهر تسجيل مصور كيالي مستلقيا على سرير داخل المشفى العسكري في مدينة اللاذقية. وتحدث هذه المرة باللغة التركية، متهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة تصفيته، وقال إنه سيبقى يناضل "تحت راية الجيش السوري وقائده بشار الأسد".
وجاءت محاولة الاستهداف الأخيرة لكيالي بعيد ظهوره في تسجيل مصور سابق ينفي فيه ما تم تناقلته قبل سبعة أشهر حول مقتله. وأكد في ذلك التسجيل الذي ظهر فيه باللباس العسكري في منطقة جبلية مع عدد من عناصره، وجوده على الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، واصفا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الخائن" و"الديكتاتور"، فيما وجه تحية "للوطن وقائد الوطن" في إشارة إلى الأسد، "والمناضلين كافة ضد قوى الشر في العالم"، على حد قوله.
وتم نشر التسجيل الجديد عبر صفحة المليشيا على فيسبوك. ومن بين المعلقين على الفيديو أشخاص يزعمون أنهم أتراك مقيمون داخل تركيا، حيث وصفوا أردوغان بالأوصاف ذاتها التي وصفه بها كيالي. ومن بين هؤلاء "محمد تشيليق" الذي كتب قائلا: "الله محي الجيش العربي السوري والمقاومة السورية".
كما نشرت الصفحة ذاتها العديد من الصور لكيالي خلال استقباله، ما قالت إنه وفد أردني التقط معه العديد من الصور في مقره في مدينة اللاذقية.
وينحدر الكيالي من مدينة أنطاكية التركية، وانتقل مع بداية الثورة السورية عام 2011 إلى الأراضي السورية بطرق غير شرعية، حسب ما يؤكده نشطاء معارضون من ريف اللاذقية. وشارك في مجازر مدينة بانياس التي راح ضحيتها عشرات الأطفال من أبناء المنطقة، كما شارك مع قوات النظام في معركة مدينة كسب في ريف اللاذقية، على الحدود التركية.
ويؤكد سوريون مقيمون في أنطاكية، لـ"عربي21"، أن كيالي يحظى بشعبية كبيرة بين أبناء طائفته العلوية في هذه المنطقة. وتوجد في هذه المدينة عدة أحياء ومناطق مؤيدة للأسد، منها منطقة الحربيات إحدى ضواحي أنطاكية، وقرى السويدية المتاخمة لمدينة كسب السورية.
بدوره، أفاد الناشط السوري أنور عبد الرحمن، الموجود ضمن غرفة عمليات الساحل، أن معراج أورال، أو علي كيالي، شوهد وهو يخرج من مكتب فايز شاهين، الرجل الأول لدى أيمن جابر، زعيم مليشيا "صقور الصحراء" التابعة للأسد، قبل أسبوع في مدينة اللاذقية.
ورأى الناشط، في حديث لـ"عربي21"، أن ظهور كيالي يهدف لتوجيه رسالة إلى
العلويين في لواء إسكندرون، بأنه موجود "بوصفه الرمز المناضل ضد ما وصفه كيالي بالديكتاتور"، في إشارة لأردوغان.