قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، الخميس، إنه يأمل أن يسمح التقارب بين روسيا وتركيا لموسكو بتغيير سياسة أنقرة تجاه سوريا، مبينا أنه دمشق تنظر بإيجابية إلى تحسن العلاقات بين موسكو وأنقرة في الآونة الأخيرة.
وأوضح الأسد، وفي مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية، نشرت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني، "في الحقيقة، ننظر بإيجابية إلى هذه العلاقة".
وتابع ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن موسكو أخطأت بتطبيع علاقاتها مع أنقرة وتجاوز الأزمة التي تسبب بها إسقاط قاذفة "سو-24" بصاروخ تركي في سماء سوريا: "أمنيتنا الوحيدة نحن في سوريا أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغييرات في السياسة التركية".
وفي أخر تطور للتقارب الروسي التركي أعلنت الحكومة الروسية، أمس الأربعاء، أنها لا تعارض إلغاء القيود على التأشيرات بين موسكو وأنقرة، لا سيما لسائقي المركبات المعدة للنقل بين البلدين.
"دحر الإرهابيين"
واعتبر الأسد أن استعادة جيش النظام السوري للسيطرة على مدينة حلب، التي تجدد قصفها في محاولة للسيطرة على القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة منها، ستكون "نقطة انطلاق مهمة جدا" لدحر "الإرهابيين" إلى
تركيا.
وقال الأسد في المقابلة أنه ينبغي الاستمرار في "تطهير" هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم. ليس هناك خيار آخر"، بحسب تعبيره، مضيفا أن "حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة جدا للقيام بهذه الخطوة".
وقال الأسد للصحيفة إن الحرب في بلاده باتت صراعا بين
روسيا والغرب، مضيفا: "ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر... لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئا ظهر مؤخرا لأنني لا أعتقد أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".
وقال الأسد إن تحركات تركيا في
سوريا تمثل "غزوا وتتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سوريا".