كشف وزير الثقافة
اليمني الأسبق،
خالد الرويشان، الاثنين، تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي استهدف قاعة عزاء في
صنعاء أقامه وزير الداخلية المعين من الحوثيين، جلال الرويشان (قريب للوزير السابق) السبت، لوالده الذي توفي الجمعة الماضية.
وقال الوزير اليمني الأسبق، وهو أحد الناجين من الهجوم على مجلس العزاء، إن الصالة الكبرى التي أقيم فيها العزاء تعرضت لهجوم بصاروخين، وبين سقوطهما فترة زمنية قدرها بـ"سبع دقائق"، وهذا بخلاف الأخبار التي تحدثت عن سقوط أربعة صورايخ على الصالة من طيران
التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بينما نفى التحالف ذلك في بيان له السبت.
وكان وزير الثقافة الأسبق قد أعلن مساء السبت، نجاته بأعجوبة بعد سقوط الصاروخ الأول على الصالة الكبرى، وتعرضه إلى إصابة بسيطة في رأسه ويديه.
ووصف المتحدث ذاته في منشور له عبر صفحته بموقع "فيسبوك" الهجوم بـ"أم الجرائم"، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية عالية المستوى فنيا واحترافيا على أن يكون قرار تشكيلها من الأمم المتحدة.
وأكد خالد الرويشان أن بعض الضحايا في قاعة العزاء تعرضوا لسرقة أسلحتهم وأشيائهم، داعيا إلى "تحريز كل الأدلة والموجودات في القاعة للمحققين الدوليين بعيدا عن عبث العابثين".
وأوضح الوزير المعروف بارتباطه بالشعر والأدب، أن النار "كانت تشتعل والدخان يتصاعد حتى هذه اللحظة في القاعة ..تصوّروا"، متسائلا: "أين كانت سيارات الإطفاء ومتى حضر رجال الدفاع لمدني؟".
وشدد على احترام دماء اليمنيين المستباحة كل يوم عبر تشكيل لجنة تحقيق دولية متخصصة ومحترفة فنيا وبقرار دولي.
موضحا أن الذي "سيتوانى أو يعرقل إنما يتهم نفسه ويشير إلى تورطه".
وبين أن التحقيق وحده "من يقود إلى عقاب الجاني أيا كان.. وهذا الكلام لا يغضب إلا الشياطين".
وتجاوز قتلى مجلس العزاء المئة، بينما الجرحى بالمئات، في هجوم السبت، الذي نفى التحالف أي دور له بالعملية، ووعد بفتح تحقيق "في الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء"، بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية.