قال معلق
إسرائيلي بارز، إن الرئيس الروسي فلادمير
بوتين، معني بفوز المرشح الجمهوري دونالد
ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لأنه يعتقد أن هذا التطور يخدم المصالح الاستراتيجية لروسيا.
وبحسب حامي شليف، المختص بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فإن بوتين ينطلق من افتراض مفاده أن انتخاب ترامب سيفضي إلى إضعاف الولايات المتحدة الأمريكية ويقلص من نفوذها ومكانتها العالمية.
وفي مقال نشره موقع صحيفة "هآرتس" مساء السبت، نوه شليف إلى أن بوتين يرى أن إضعاف الولايات المتحدة في عهد ترامب سيفضي إلى فشلها في فرض أي عقوبات ضد
روسيا، ما يسمح لموسكو بهامش مناورة كبير في الساحة العالمية.
ونقل شليف عن القائد السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) مايك مورال، قوله إن ترامب مجرد "عميل للفيدرالية الروسية"، مشيرا إلى أن هناك في الولايات المتحدة من يرى أن بوتين يريد الهيمنة على الولايات المتحدة من خلال الدفع نحو انتخاب ترامب.
وأشار شليف إلى أن ترامب أحدث تحولا جوهريا في مواقف الحزب الجمهوري من روسيا، مشيرا إلى أن الرؤساء والمرشحين الجمهوريين تبنوا مواقف بالغة التشدد من روسيا.
واستذكر شليف أن الرئيس الجمهوري الأسبق دونالد ريغان وصف الاتحاد السوفياتي بـ "إمبراطورية الشر"، في حين وصف المرشح السابق للرئاسة ميت رومي روسيا بأنها "العدو الأكبر" للولايات المتحدة.
وأشار شليف إلى أن ترامب دافع عن روسيا خلال المناظرة مع هيلاري كلينتون، وشكك في أن تكون وراء اختراق البريد الإلكتروني منافسته الديمقراطية، على الرغم من أنه سبق أن دعا الروس لمزيد من الاختراقات لحسابها.
ونوه شليف إلى أن كلا من بوتين وترامب تبادلا المديح، حيث مدح الأول الثاني بأنه "مرشح كفؤ"، في حين قال ترامب عنه إنه "قائد قوي".