صادق العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز على مرسوم "خطة تقشّف"، أثارت جدلا واسعا بين المواطنين.
الخطة التي شملت تخفيض رواتب الوزراء 20 بالمائة، وأعضاء مجلس الشورى 15 بالمائة، حدّدت أيضا بدلات الموظفين وإجازاتهم وانتداباتهم، وغيرها، وهو ما أثار حفيظة العديد من المواطنين.
وتأتي الخطة وفقا لخبراء، إلى العجز الكبير في ميزانية
السعودية العام الماضي والتي بلغت نحو 100 مليار ريال.
مواطنون، طالبوا الحكومة بأن تطبق الخطة التقشّفية على الأمراء من العائلة المالكة، حيث إن الحكومة تصرف للأمراء مكافآت دائمة.
الكاتب الاقتصادي السعودي عصام الزامل، نشر استفتاء على حسابه عن الأوامر الملكية المتعلقة بخطة "
التقشف"، وكانت نتيجة الاستفتاء أن 53 بالمائة من المصوتين قالوا إن القرارات غير مبررة، وذلك من أصل 33 ألفا شاركوا في الاستفتاء.
الكاتب الآخر خالد العلكمي، قال إنه "لا خلاف حول ضرورة ترشيد الإنفاق الحكومي، بما في ذلك بند الرواتب، لكن استمرار النظر لجانب (الواجبات) دون مراجعة (الحقوق) يسيء لرؤية 2030".
المغرد الشهير "أبو شلاخ الليبرالي"، قال إن "القرار اللي يمس المواطن البسيط يطلع فجأة كامل مكمل مدروس منتهي.. والقرار اللي يمس الكبارية مثل رسوم الأراضي يأخذ سنوات من الدراسة والتفكير".
الكاتب صالح الحناكي، ألمح إلى أن قرارات تخفيض مكافآت مجلس الشورى غير كافية، مغردا بأنه "لو يلغى مجلس الشورى أفضل، فوجوده كعدمه، فهو مجرد مكافأة للمتقاعدين من كبار المسؤولين".
كتاب آخرون أيدوا "التقشف"، حيث قال حسين محمد بافقيه: "ومما رأيت وسمعت من ألوان الهدر في وزارة الثقافة والإعلام تجميد موظفين كبار فيها، والتعاقد مع أشخاص من خارجها، برواتب فلكية!".
وغرد عبد السلام الوايل: "مع مرحلة شد الأحزمة التي دخلناها بقوة عبر خفض
البدلات وزيادة الرسوم تتجه الأنظار لملف رسوم الأراضي الخجول. 2.5% غير كافية وفق الواقع الجديد".
الأمير السعودي فهد آل سعود، أثار جدلا واسعا، بتغريدة قال فيها: "الدولة لم تقصّر في أيام الرخاء، أغدقت علينا كل خير وقطفنا ثمرة الأيام الحلوة، ولا خير فينا اليوم إذا لم نقف مع الدولة في السنين العجاف".
ورد عليه المعارض عمر الزهراني: "خلاص تبرع بمخصصاتك وفلوسك إنت وعيال عمّك أول.. اللي ليست حق أصلا وبعدها تكلم عالمواطن اللي تفرق معه المية والميتين.. بجاحة".
وتابع الناشط عبد العزيز العودة في ردّه على الأمير: "السنين العجاف ذاقها المواطن البسيط بكل السنين حتى الحلوة، أما أنت ماعرفتها بحياتك كلها إلا بالتغريدة...".
المستشار التخطيطي السابق في "أرامكو"، برجس البرجس، قال إن "دخل النفط 7 تريليون ريال في 7 سنوات، لم نطور الطاقة الشمسية ولا الصناعات ولا الخدمات ولا التكنولوجيا، والآن نحمل الفشل على راتب المواطن".
وقال عبد الكريم الزامل: "على قادة الاقتصاد السعودي في الحكومة مراجعة إيجارات العقارات التي أستأجرتها الدولة بعائد ضعف أو ضعفين لقيمة إيجارها الحقيقي هنا هدر غير مبرر!".
إبراهيم المديميغ، المستشار القانوني السابق في هيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء، قال: "ننتظر ونتطلع إلى سماع أخبار تخفيضات جوهرية لا رمزية لمخصصات ومزايا الأسرة المالكة وبنود إمارات المناطق ليشعر المواطن بعدل إجراءات التقشف وجديتها".