قال رئيس الوزراء
العراقي،
حيدر العبادي، إنه "قبل عام كانت مساحات شاسعة تحت سيطرة
داعش، واليوم العراقيون حرروا معظم أراضيهم، ونتجه هذه الأيام لتحرير محافظة نينوى وهي آخر المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة".
وأضاف العبادي، خلال إلقائه لكلمة بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الخميس: "لقد أعلنا عام 2016 عاما للتحرير والانتصار، وكان هدفنا الأساس
تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض، وإنقاذ السكان المدنيين من داعش التي قضت على كل مظاهر الحياة..".
وتابع: "لقد باشرنا، بمساعدة الأصدقاء في المجتمع الدولي، بإعادة توطنين المهجرين من مدنهم ووضعنا برنامجا متكاملا لإعادة الاستقرار والتنمية في هذه المناطق المحررة".
وأشاد بالقوات العراقية وقال إنها "أصبحت تتمتع بمهنية عالية، وبثقة بالنفس كبيرة، كما أنها تتمتع باحترام السكان المحليين في المناطق المحررة".
وأكد أن "معركتنا مع داعش معركة وجودية يشارك فيها جميع المواطنين وكذا جميع القوات العراقية بدعم من المرجعية الدينية علي السيستاني الذي يعتبر صمام أمان في العراق، وذلك للدفاع عن وطنهم ومقدساتهم".
وأعرب العبادي عن أمله في إخلاء العراق والمنطقة من تنظيم الدولة، واستدرك: "لكن سعادتنا لن تكتمل إلا بتجفيف منابع الإرهاب الفكرية والمالية، وتدمير الشبكات ومراكز التجنيد في العالم، ودون هذا التعاون سيزداد الإرهاب في كافة البلدان..".
وأوضح أن "داعش العدو الحقيقي للمسلمين قبل غيرهم.."، مشيرا إلى أنها "قتلت وروعت المدنيين في مختلف دول العالم..".
ودعا المجتمع الدولي للتعاون من أجل الانتصار "ضد حربنا على هؤلاء الأشرار (داعش)".
ولفت إلى أن "خطر تكرار تشكيل أو تكوين منظمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش أو أي مسميات أخرى لن ينتهي إلا بالتصدي للعقيدة المتطرفة لهذه التنظيمات.. هذه العقيدة التي تعتمد على التفرقة المذهبية، والفكر العدائي للأديان والمعتقدات، والتي تغذيها الرؤية القاصرة التي أضاعت علينا فرص التطور..".
وتابع: "إن هذه الآفة التي انتشرت لدى بعض الشباب مستغلة الفقر والجهل وتأخر البرامج التنموية والتربوية لا يمكن القضاء عليها إلا بإعادة الاهتمام بالشباب وخلق فرص شغل لهم وكل ما يسهل عليهم حياتهم"، كما علينا "قطع الطريق أمام أي محاولات أخرى لإعادة تشكيل مثل هذه المنظمات الإرهابية في المستقبل".
وتطلع العبادي إلى المزيد من الدعم والتعاون من طرف المجتمع الدولي لتطوير العراق، كما أشاد "بمؤازرة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وباقي المنظمات التي تساهم من أجل أن تتجاوز الحكومة العراقية أزمتها الاقتصادية..".
كما دعا المجتمع الدولي "إلى تركيز جهوده وإمكانياته لإنهاء النزاعات ووقف الهروب والابتعاد عن سياسات التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهي سياسات زادت من معاناة الشعوب وكذا الدول".
وناشد الجميع "بدعم واحترام سيادة العراق"، كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على "الجارة التركية لسحب قواتها من العراق، حيث إن تواجد هذه القوات يعرقل جهودنا في تحرير محافظة نينوى"، على حد تعبيره.