ظهرت النتائج شبه الرسمية للانتخابات
البرلمانية في الأردن بعد يومين على انتهاء عمليات الاقتراع التي شهدت إقبالا ضعيفا وأعمال شغب لأنصار بعض المرشحين وانتشار مقاطع مصورة لعمليات شراء أصوات من قبل بعض المرشحين.
وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات صباح اليوم الخميس قائمة شبه نهائية لأسماء المرشحين الفائزين بانتخابات مجلس النواب الثامن عشر مشيرة إلى أن نتائج محافظة إربد الأولى ومقاعد الكوتا النسائية ما زالت غير مكتملة حتى الآن.
وحصد التحالف بقوائمه العشرين التي خاض بها
الانتخابات ما مجموعه 151.787 ألف صوت من إجمالي عدد الناخبين المشاركين في المملكة البالغ عددهم بحسب الهيئة المستقلة للانتخابات 1.492.400.
أي بنسبة10.1 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين في المحافظات الأردنية كافة.
وكان نصيب المرأة 20% من المقاعد التي حصل عليها التحالف، بواقع ثلاث فائزات، وما نسبته 16.6% من إجمالي عدد السيدات المترشحات عن التحالف، البالغ عددهن 18 مرشحة.
وتمكن التحالف بحسب النتائج التي أعلنها على حساباته من الاستحواذ على كافة مقاعد كوتا الشيشان والشركس في المجلس وعددها ثلاثة وكانت في الزرقاء الأولى وعمان الثالثة والخامسة، فيما لم ينجح أي من مرشحي المقعد المسيحي في التحالف من الوصول إلى القبة وعددهم أربعة كانوا في عمان الثالثة وإربد الثالثة والبلقاء ومأدبا لكن منافستهم كانت شديدة وكان أبرزهم عودة قواس عن ثالثة عمان وعاكف السميرات في البلقاء.
الناطق باسم التحالف الوطني للإصلاح النائب الأسبق علي أبو السكر قال إن ما حققه التحالف إنجاز طيب بحصد مقاعد لأكبر كتلة برامجية بين الكتل المتنافسة على البرلمان.
وأشار أبو السكر لـ"
عربي21" إلى أن العزوف الشعبي عن التصويت في الانتخابات قلل عدد المقاعد بالإضافة للعديد من الظروف الأخرى التي أثرت مثل المال السياسي الذي انتشر بكثرة وممارسات المجالس السابقة وخاصة الأخير والقرارات التي أضرت بالشعب وحالة عدم الثقة بالمجلس ككل.
ولفت إلى أن "صمت الأغلبية من الشعب أثر سلبا في النتائج ولو تحركت الأغلبية لساهمت بشكل إيجابي في حصد التحالف عددا أكبر من المقاعد لكن النتيجة مرضية إجمالا".
وأوضح أن "الجهود التي بذلها التحالف عقب عزمه خوض الانتخابات ساهم في إقناع العديد من الناس ممن كانوا يفضلون مقاطعة الانتخابات ودفعهم لاتخاذ موقع إيجابي عبر المشاركة".
وعبر أبو السكر عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات مدخلا لـكي "تعي السلطات أن الإسلاميين جزء من الحياة السياسية في الأردن والأوضاع تقتضي لملمة الصف الوطني وإزالة حالة الاحتقان لمواجهة الأزمات التي تواجه الوطن".
وشدد على أن "أزمات الوطن لا يستطيع فريق واحد مواجهتها ولا بد من ائتلاف جميع القوى للمصلحة العامة".
وعلى صعيد الخطوات المقبلة قال أبو السكر إن "تحالف الإصلاح" يشكل الآن "نواة لكتلة برلمانية نسعى لأن ينبثق عنه أكبر مشروع وطني سياسي يضم أطيافا عديدة من النواب".
مقاعد خمسة لحزب "زمزم"
أعلن مقربون من حزب "زمزم" حديث التأسيس، أن النتائج الأولية تؤكد فوزه بخمسة مقاعد، إذ فاز كل من ابراهيم أبو العز في العقبة، وحسن السعود في الطفيلة، وإبراهيم البدور في معان، بالإضافة إلى حسن العجارمة في عمان الخامسة، إلا أن هذا الإعلان لقي تشكيكا بصحته.
في حين أكد مصدر مطلع داخل الحزب الذي يضم إخوانا سابقين، في حديثه لـ"
عربي21"، أن الشخصيات التي فازت أعضاء في الحزب إلا أنه أوضح أنهم لم يترشحوا باسم الحزب، بل باسم عشائرهم في داخل مناطقهم.
وقال إن الحزب يعمل على تشكيل كتلة داخل البرلمان، وأن الحزب سيصدر بيانا تفصيليا بخصوص هذا الشان قريبا.
نواب مخضرمون يغادرون
وشهدت هذه الانتخابات خسارة عدد كبير من الأسماء المعروفة لنواب احتفظوا بمقاعدهم لدورات عديدة كان أبرزهم محمود الخرابشة من محافظة البلقاء (وسط البلاد) وسعد هايل السرور أحد الرؤساء السابقين لمجلس النواب.
وقام أنصار عدد من المرشحين الذين اعتادوا الفوز بمقعد في المجلس على إغلاق طرق رئيسة في محافظاتهم وإحراق الإطارات بل إن بعضهم قام بإحراق الأشجار احتجاجا على خسارة مرشحيهم.
ووقعت في إحدى دوائر الانتخاب للناخبين البدو حادثة سرقة صناديق الاقتراع في خطوة غير مسبوقة نتج عنها إعلان المرشحة هند الفايز انسحابها من الانتخابات ورفضها إعادة الترشح لذات الدائرة احتجاجا على سرقة الصناديق.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للصناديق المسروقة داخل أحد المنازل ويظهر فيها أشخاص يتندرون على الانتخابات ويجرون عملية الفرز للأصوات داخل المنزل.