عبّر أب بريطاني عن صدمته لدى ظهور طفله في أحد إصدارات
تنظيم الدولة في سوريا، وهو ينفذ حكم الإعدام بحق أحد الأسرى الأكراد، متهما والدته باختطافه إلى سوريا قبل ثلاثة أعوام.
وقال والد الطفل لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن طفله المولود عام 2004 تعرض لـ"غسيل دماغ" وهو في عمر العاشرة، من قبل تنظيم الدولة في
الرقة.
وظهر "جوجو" كما يسميه والده، أو "أبو عبدالله البريطاني" كما أسماه تنظيم الدولة في الإصدار وهو يرتدي زيا عسكريا برفقة أطفال آخرين وأمامهم أسرى من القوات الكردية، حيث قاموا بإعدامهم -بعد قراءة رسالة- عبر إطلاق النار على رؤوسهم.
ووالدة الطفل هي مغنية الراب البريطانية سابقا سالي جونز، التي كانت انفصلت قبل أعوام عن والد الطفل البريطاني، وتزوجت بشخص آخر بريطاني من أصل باكستاني يدعى
جنيد حسين، كان قد التحق بصفوف التنظيم عام 2013، ولحقت به إلى الرقة مع طفلها.
وقال أحد أصدقاء والد الطفل إن "جوجو كان طفلا لطيفا ومحبوبا وحذرا.. أنا غاضب جدا من سالي، كيف فعلت هذا بطفل بريء لا يستطيع تمييز الصواب من الخطأ؟".
وحول زوج سالي، جنيد حسين، فإنه كان ناشطا في الجيش الإلكتروني لتنظيم الدولة في الرقة ونفذ عمليات قرصنة كبيرة عبر شبكة الإنترنت، وسبق له في عام 2012 أن تسلل إلى حساب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وقام بقرصنة محتوياته ليسجن على أثرها ستة أشهر.
وتعرفت سالي إلى حسين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقررت اعتناق الإسلام بعد معرفته ولحقت به بعد عام إلى الرقة، وأعلنت انضمامها لتنظيم الدولة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ولم تدم علاقة سالي بحسين طويلا، وقد قامت طائرات التحالف الدولي باغتياله داخل سيارته في الرقة، وقتل مع عنصرين من التنظيم عام 2015.
أما والد "جوجو" الذي رفض الإفصاح عن اسمه للصحيفة البريطانية، فقال إن ابنه وسالي أصبحا الآن على قوائم الإرهابيين المطلوبين دوليا.