نقلت صحيفة "الشروق"
المصرية اتهامات صحيفة أجنبية لمصر بأنها تطارد المثليين وتضيق عليهم.
ونقلت "الشروق" تقريرا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تناولت فيه قضية المثليين في مصر.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن "الأيام الأخيرة في عهد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، والفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير، كانت موجعة بالنسبة للكثيرين في مصر، لكنها بالنسبة لمثليي الجنس والمتحولين جنسيا كانت فترة من الحرية غير معتادة".
وأضافت: "كانوا يتلاقون في البارات والمقاهي وعلى الأرصفة، وباتوا يتواعدون مع شركائهم عبر تطبيقات للمواعدة على الهواتف الجوالة، بقدر أكبر من الانفتاح والأريحية عما كانوا عليه من قبل".
وتابعت الصحيفة: "لكن هذه الفترة انتهت حينما ألقت السلطات القبض على ما لا يقل عن 250 شخصا من السحاقيات ومثليي الجنس ومزدوجي الجنس والمتحولين جنسيا في حملة هادئة أدت لتمزيق تلك التجمعات النشطة والظاهرة للعيان".
وأوضحت الصحيفة أن "تلك الحملة التي نفذتها الأجهزة الشرطية دفعت المثليين والمتحولين جنسيا للعودة إلى الاختباء، وفي كثير من الحالات غادروا البلاد".
وأفادت "نيويورك تايمز"، نقلا عن نشطاء لم تسمهم، بأن الحملة استهدفت في المقام الأول مثليي الجنس من الرجال والمتحولين جنسيا، فبعضهم ألقي القبض عليه عبر مداهمات لمنازل خاصة أو من الشوارع بعد الاشتباه فيهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعض اعتقل بعد قيام ضباط الشرطة باستدراجهم عن طريق أحد التطبيقات الخاصة بالتعارف والمواعدة، ما دفع الأخيرين لوضع تحذير حول إمكانية وجود الشرطة على هذه المواقع.
ونقلت الصحيفة عن شاب مثلي الجنس (24 عاما)، طلب عدم الكشف عن هويته باستثناء اسمه الأوسط "علي"، أن حملة الشرطة دمرت مجتمعه.
وقال إن "كثيرا من مثليي الجنس والمتحولين جنسيا غادروا البلاد، أو ما زالوا يأملون في ذلك"، مضيفا أنه "يريد المغادرة إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية".