سيطر مقاتلو "
جيش الإسلام"، أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف
دمشق، على كتلة مباني تطل على مطار
المرج في
الغوطة الشرقية، بريف دمشق، وجاءت سيطرة الجيش عقب عملية انغماسية لقواته في مواقع عسكرية للنظام السوري في المنطقة.
وأعلن جيش الإسلام الاثنين عن بسط سيطرته على جامع بدر القريب من مطار المرج العسكري في ريف دمشق الشرقي، ساعات عقب إعلانه معركة "
ذات الرقاع" في الغوطة الشرقية.
وقال جيش الإسلام عن قتل 28 جنديا من عصابات الأسد ضمن عملية #ذات_الرقاع في الغوطة الشرقية، واغتنام ذخائر وأسلحة متنوعة".
وأوضح جيش الإسلام عبر ناطقه الرسمي "إسلام علوش"، أن العملية تهدف إلى "الإغارة على نقاط الأسد، على طول الجبهة الممتدة من مطار مرج السلطان العسكري إلى مبنى البحوث الزراعية"، وذلك تحت اسم عملية "ذات الرقاع".
من جهته قال حمزة بيرقدار، الناطق باسم أركان جيش الإسلام، "العملية عبارة عن عدة غارات إنغماسية متسلسلة باتجاه ثلاثة أهداف، مطار المرج المروحي، جامع بدر(الموجود على الطريق الواصل بين المطار ومنطقة البلالية) ، مبنى البحوث الزراعي (الموجود بين النشابية وبلدة مرج السلطان)".
وأكد بيرقدار في تصريحات للصحافة "الغارات بدأت بعمليات تسلل خلف الخط الدفاعي الأول للمطار وبلدة المرج، وجيش الإسلام هو الوحيد في هذه العملية".
وأشار "الهدف من هذه الغارات كسر الخطوط الدفاعية الأولى لميليشيات الأسد والتقدم باتجاه المحاور الثلاث، المعارك الآن على أشدها في تلك المناطق بين عناصرنا وقوات النظام المتمركزة في المنطقة".
وأسفرت أولى علميات جيش الإسلام عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وسط قصف مكثف من الجيش على مواقع قوات النظام في المنطقة.
ونشر الجيش صورا تظهر تجمعات لمقاتليه، قبيل انطلاق المعركة، وبعد بدء الهجوم على نقاط قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، تظهر ضراوة الاشتباكات بين الطرفين.
وقام حساب الجيش على موقع "يوتيوب" بنشر للقطات الأولى لبداية الاشتباكات بعد عملية التسلسل خلف مواقع النظام في المرج.
يشار إلى أن جيش الإسلام أعلن عن معركة "ذات الرقاع" في غوطة دمشق الشرقية، بغية ضرب قوات النظام في المنطقة الممتدة بين مطار المرج والبحوث العلمية في ريف دمشق، واستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الداعمة، مؤخرا في منطقة المرج.
الجدير بالذكر أن قوات الأسد مدعومة بميليشيات لبنانية وعراقية، احتلت قبل أشهر عدة مناطق ونقاط في منطقة المرج، وذلك بغطاء جوي من الطيران الحربي.
وتسببت الاشتباكات بين "جيش الفسطاط" الذي يضم (جبهة انصار الشام وفيلق الرحمن) ضد "جيش الإسلام" ومصادرة أسلحة الأخير ومعامل تصنيع السلاح، في ضياع مناطق واسعة من جنوب الغوطة كان من بينها منطقة المرج.
وناشد عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، عبر وسم
#ذات_الرقاع كلا من "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" إلى القيام بعمل عسكري لمساعدة "جيش الإسلام" في منطقة الغوطة، بينما دعا آخرون إلى التوحد في المعركة من أجل إنقاذ الغوطة.