بدأ
الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه
منصور هادي، بإسناد من قوات
التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بشن عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين
الحوثيين وقوات حليفهم علي عبد الله صالح، في بلدة نهم شرق العاصمة صنعاء، وسط تأكيدات عن تقدم عسكري لافت لقوات هادي.
العملية العسكرية انطلقت، السبت، في الريف الشرقي للعاصمة والتي حملت اسم "التحرير موعدنا"، حسبما ذكرته مصادر في المقاومة والجيش اليمني.
وحققت قوات الشرعية تقدما عسكريا لافتا في المعركة التي انطلقت من محاور عدة، خصوصا المواقع القريبة من منطقة "المديد" مركز مديرية نهم.
وأفاد المركز الإعلامي لقوات الجيش بأن قواته أحرزت تقدما ملحوظا، حيث سيطر على جبل "المنارة" المطل على منطقة المديد (مركز بلدة نهم)، وقريتي "ملح والحول" وتبة القناصين التابعين لقوات الحوثي وصالح، التي تشدد المصادر على انهيار صفوفها أمام الضربات المتلاحقة للجيش والمقاومة.
ووجهت قوات الجيش والمقاومة نداء عاجلا للمواطنين القاطنين في صنعاء وأمانة العاصمة وضواحيها لـ"الابتعاد عن مقرات ومواقع مسلحي الحوثي وقوات صالح وأماكن تجمعاتهم حفاظا على أرواحهم".
وفي بيان لها، وصل "
عربي21" نسخة منه، حذرت قوات هادي جميع السكان من مغبة التهاون أو السماح للمسلحين الانقلابيين بـ"استخدام منازلهم مصادر للنيران أو أية أعمال عدائية ضد القوات الحكومية". مؤكدا أن الجيش سيتعامل بحزم وقوة مع كل عمل عدائي أيا كان مصدره.
وتأتي هذه المعركة التي دشنتها القوات الموالية للرئيس هادي، على وقع إعلان جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وجناح حزب المؤتمر الموالي لصالح عن تسمية أعضاء المجلس السياسي العشرين مناصفة بينهما، والذي يتزامن مع موعد الجلسة الختامية لمشاورات الكويت، السبت، حسب إعلان سابق للمبعوث الدولي لليمن.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبد الله الشندقي، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف العربي، انتزعت السيطرة على عدد من المواقع والجبال والقرى في جبهة نهم، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وأضاف الشندقي في بيان له، السبت، أن القوات الحكومية وضعت أقدامها على قرى "الحول وملح وبيت البوري" وجبل المنارة الاستراتيجي المطل على مركز بلدة نهم، ومديريتي "بني حشيش" و"بني الحارث" القريبتين من مطار صنعاء الدولي.
كما حرر الجيش والمقاومة جبال وتباب "كوكبان والحبيل والقناصين والعياني والخضراء".
وحسب ناطق المقاومة فإن المواجهات أسفرت عن سقوط 23 قتيلا وعشرات الجرحى من المسلحين الحوثيين وحلفائهم، فيما قتل 12 وأصيب 25 من القوات الحكومية.
وأشار الشندقي إلى أن المعارك على أشدها بين الطرفين في محاور"الميمنة وقلب نهم وميسرتها"، في ظل تقدم واسع للجيش اليمني مسنودا بالمقاومة وقوات التحالف وتراجع الحوثيين وفرارهم باتجاه صنعاء.