دعا "مركز أبحاث الأمن القومي"، الذي يعدّ أهم محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب، إلى استغلال التدخل الروسي في
سوريا، من أجل بناء منظومة علاقات استراتيجية بين موسكو وتل أبيب.
وحثّ المركز في تقدير موقف نُشر في مجلة "الإيجاز الاستراتيجي"، التي صدرت عنه الأحد الماضي، اطلعت عليه "
عربي21"، على الانتقال من مرحلة التفاهمات التكتيكية بين
إسرائيل وروسيا، إلى تعاون استراتيجي لضمان تحقيق خارطة المصالح الإسرائيلية في كل من سوريا ولبنان.
ودعا المركز دوائر صنع القرار إلى استنفاد الطاقة الكامنة في العلاقة مع موسكو، من أجل ضمان فرض حل في سوريا يأخذ بعين الاعتبار مصالح إسرائيل، لا سيما في منطقة هضبة الجولان، ومنع تحول مناطق في سوريا إلى نقاط انطلاق للعمل ضد إسرائيل في المستقبل.
وأوضح المركز أن التدخل الروسي ساعد على تحقيق أحد أهم أهداف إسرائيل، المتمثلة في عدم حسم المواجهات الدائرة حاليا في سوريا، لأن انتصار أحد الأطراف قد يفضي إلى تمكينه من المسّ بإسرائيل مستقبلا.