انهار سعر صرف الليرة التركية مساء الجمعة في أعقاب الأنباء عن محاولة الانقلاب العسكري التي تحاول الإطاحة بحكم الرئيس المنتخب رجب طيب
أردوغان، حيث هوت بنسبة 3.8% فور انتشار الأنباء عن انتشار الجيش في شوارع أنقرة واسطنبول.
وتراجع سعر صرف الليرة التركية إلى ما دون الثلاث ليرات أمام الدولار الأمريكي، حيث بلغ سعر صرف الليرة 2.99 أمام الدولار الأمريكي، لتسجل بذلك أكبر هبوط لها منذ أكثر من شهرين.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مدير إدارة الأصول في "سولاريس" تيموثي غريسكي أن "الأسواق المالية تتأثر بسرعة كبيرة لمثل هذه الأخبار، وكل الأسواق معرضة للهبوط حاليا".
ومن المعروف أن أسواق الأسهم العالمية تتوقف عن التداول خلال عطلات نهاية الأسبوع، بما في ذلك سوق الأسهم في
تركيا، وهو ما يعني أن تأثيرات محاولة الانقلاب في تركيا على البورصات العالمية والأوروبية ستظهر صباح الاثنين المقبل.
وقالت جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني إن الأتراك تدفقوا على أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك، في محاولة لسحب أكبر كميات ممكنة من السيولة النقدية، ونشرت صورة منقولة عن أحد المغردين على "تويتر" ويظهر فيها طوابير طويلة على أجهزة الصراف الآلي، حيث يتدافع الأتراك للحصول على سيولة نقدية خوفا من تدهور الأوضاع في بلادهم.
وتأتي هذه المحاولة الانقلابية في ذروة موسم العطلات الصيفية في تركيا، التي يعتبر القطاع السياحي فيها أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، كما تعتبر السياحة في تركيا العمود الفقري لاقتصادها والمصدر الرئيسي لتدفق العملات الأجنبية إليها، وهو ما يعني أن الموسم السياحي للعام الحالي بات مهددا بالانهيار، خاصة وأن محاولة الانقلاب تأتي بعد فترة وجيزة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، والتي يتوقع أنها شكلت ضربة هي الأخرى للسياحة في البلاد.