كشف المعلق
الإسرائيلي شلومو إلدار، الوسائل التي تعتمدها وحدات
الحرب الإلكترونية التابعة لكل من المخابرات والجيش الإسرائيليين، في محاولاتهما حصر واعتقال متصفحي مواقع التواصل
الفلسطينيين الذين ينشرون مناشير تحمل في طياتها مؤشرات على نيتهم تنفيذ عمليات مقاومة.
وفي تحقيق نشره موقع "يسرائيل بالس" اليوم، نوه إلدار إلى أن "مقاتلي" وحدتي الحرب الإلكترونية التابعتين لجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، يقومون برصد عشرات الآلاف من المناشير في الثانية وفحصها، لتحديد المناشير التي تحمل مؤشرات على نية أصحابها تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، ومن ثم الوصول إلى أصحابها واعتقالهم والتحقيق معهم.
وأوضح إلدار أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية طورت "محركات رصد" لتحديد المناشير والمواد التي تدلل على "نوايا عنف"، منوها إلى أن هذه المحركات مزودة بآلاف "الكلمات المفتاحية التي تدلل على الرغبة في تنفيذ عمل عنفي".
واستدرك إلدار بأن كلا من "الشاباك" و"أمان"، يجريان "حساب نفس قاس" حاليا بعدما فشل مقاتلو الوحدتين في رصد المنشور الذي نشره محمد الطرايرة، الذي اقتحم مستوطنة "كريات أربع" قبل أسبوعين، وقتل مستوطنة قبل أن يقتله جنود الاحتلال.
ونوه إلدار إلى أن المنشور الذي نشره الطراريرة، كان يدل بشكل واضح وصريح على نيته تنفيذ عمل ما حيث إنه تحدث عن "اشتياقه للموت واشتياق ملك الموت له".
ونقل إلدار عن نمرود كوزلبوسكي، وهو أحد أبرز خبراء أمن المعلومات في إسرائيل، قوله إن الوسائل التي تعتمدها وحدات الحرب الإلكترونية في "الشاباك" و"أمان" ليس بإمكانها التعرف بالضبط على نوايا الذين يخططون لتنفيذ العمليات.
وأشار كوزلبوسكي إلى أن إدارات مواقع
التواصل الاجتماعي فقط، بإمكانها تحديد المضامين التي تحمل دلالات "إشكالية".
ونقل إلدار عن محافل أمنية إسرائيلية، قولها إن العمليات ذات الطابع الفردي تقلص هامش المناورة أمام الأجهزة الاستخبارية، مشيرة إلى أنه "يكاد من المستحيل الحصول على إنذار مسبق حول نوايا شخص ما قرر تنفيذ عمل ما".
وختم إلدار تحقيقه قائلا: "كل محركات الرصد التي يمكن أن يطورها العالم ليس بوسعها الحيلولة دون شخص قرر التضحية بنفسه من أجل تحقيق هدف ما"، مشددا على أن إحباط العمليات يمكن أن تنجح فيه إسرائيل عبر حل الصراع مع الفلسطينيين فقط.