هاجم مسلحون في
بنغلادش، الخميس، أفرادا من الشرطة كانوا يؤمنون أكبر احتفال في البلاد بمناسبة
عيد الفطر وقتلوا ثلاثة أشخاص وأصابوا 14 آخرين، وذلك بعد أيام من إعلان
تنظيم الدولة مسؤوليته عن
هجوم كبير في العاصمة وتحذيره من وقوع أعمال عنف أخرى.
وقال الحاكم الإداري للمنطقة محمد عظيم الدين بيسواس إن المسلحين هاجموا موقعا للشرطة في بلدة كيشورجاني التي تبعد بنحو 140 كيلومترا عن العاصمة داكا بقنابل صغيرة ثم انهالوا على أفراد الشرطة "بأسلحة حادة".
وكان ما يصل إلى 300 ألف شخص قد تجمعوا لأداء صلاة عيد الفطر في البلدة وقت الحادث الذي وقع بعد أسبوع تقريبا من مقتل 20 شخصا على يد مسلحين في هجوم استهدف مقهى في داكا أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.
وقتل شرطي في الانفجار بينما
قتل آخر طعنا. كما لقيت امرأة حتفها.
وذكر مسؤولون أن اثنين من المهاجمين قتلا وألقي القبض على ثالث. ولم يتضح بعد إلى أي جماعة ينتمون.
والهجوم هو أحدث تصعيد في أعمال العنف في بنغلادش التي تعتمد بشدة على قطاع تصدير الملابس الذي يبلغ حجمه 26 مليار دولار. ويقلق غياب الأمن المستثمرين الأجانب.
وقال محمد سيف الحق الذي يعمل في قطاع تصدير المنسوجات في داكا "إنه أمر مروع. نشعر بالقلق... العملاء ينتابهم القلق".
وأضاف: "أخشى من عزوف العملاء عن القدوم. كل حادث يعزز من هذا الاحتمال".
وقال محمد زامير، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية، إن البلاد "تمر بأزمة".
وذكر المسؤول المحلي ظل الرحمن أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المهاجمين شبان وفي أغلب الظن في أوائل العشرينيات أو أصغر.
وقال إن الوضع أصبح تحت السيطرة لكن الشرطة لا تزال تبحث عن باقي المهاجمين.
وأضاف أن الصلاة أقيمت بعد ذلك، وأن الشرطة طلبت من الجميع العودة إلى منازلهم.
ومؤخرا ندد الزعيم الديني فريد الدين مسعود الذي كان من المقرر حضوره الصلاة بالتشدد الديني، وقاد حملة لجمع توقيعات يدين أصحابها التشدد باعتباره يتنافى مع تعاليم الإسلام.
وكان مسعود يستعد للذهاب إلى مكان الصلاة عندما وقع الهجوم.
وقال في اتصال هاتفي: "من المحتمل أنهم كانوا يستهدفونني، إذ سبق وتلقيت تهديدات. إنه أسلوبهم في الترويع".
ويوم الجمعة الماضي قتل خمسة مسلحين 20 شخصا معظمهم أجانب في هجوم على مقهى بالعاصمة أعلن تنظيم الدولة المسؤولية عنه.
وكان هذا أحد أعنف الهجمات على الإطلاق في بنغلادش حيث أعلن كل من تنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة مسؤوليته عن قتل ليبراليين وأبناء من أقليات دينية في العام الأخير، وربما أعلنا مسؤوليتهما عن الهجمات ذاتها.
ورفضت الحكومة إعلان تنظيم الدولة، وأكدت أن هذا العنف نابع من الداخل. وقتل تسعة إيطاليين في هجوم يوم الجمعة، وقال وزير خارجية إيطاليا في روما يوم الخميس إن بلاده تعتد بمصداقية إعلان التنظيم المسؤولية.
وذكرت الشرطة يوم الخميس أنها ستجمع عينات من الحمض النووي من أقارب المهاجمين المشتبه بهم وستستمتع لأقوال الناجين في إطار التحقيقات.
ورغم نفي الحكومة ضلوع "داعش"، حذر التنظيم من استمرار العنف إلى أن يتم تطبيق الشريعة الإسلامية بأنحاء العالم قائلا في تسجيل مصور إن هجوم داكا كان غيضا من فيض.
وقالت الحكومة إن العنف لن يخيفها.
وقال وزير الداخلية أسد الزمان خان لـ"رويترز": "هدفهم ليس ترسيخ أيديولوجية إسلامية بل تشويه صورة الحكومة والبلد... سنواجههم بكل ما أوتينا من قوة".