أحدث
الهجوم الذي وقع في
بنغلادش الجمعة الماضي، على مقهى يرتاده أجانب، وأوقع
قتلى إيطاليين ويابانيين وأمريكي وهندي وشرطيين، صدمة كبيرة في المجتمع البنغالي بعد الكشف عن انحدار المهاجمين من طبقة النخبة.
وقائمة المهاجمين تشتمل على ابن لأحد السياسيين الحكوميين في بنغلادش، بالإضافة إلى طلاب يتلقون تعليمهم بمدارس للنخبة.
الصدمة من هويات المهاجمين عبر عنها وزير الإعلام حسن الحق آنو، حين قال إن معظم الفتية المهاجمين للمقهى "كانوا يدرسون في مؤسسات تعليمية جيدة وبعضهم في مدارس متطورة وأسرهم ميسورة الحال".
وأشار إلى أن أحد المهاجمين هو روحان ابن امتياز خان، زعيم حركة "عوامي" السياسية في دكا ونائب الأمين العام للجنة الأولمبية البنغالية.
ونقل عن امتياز خان قوله: "أشعر بالخجل والأسف. إنني مذهول لما حدث"، بعد الكشف عن وجود ابنه في صفوف المهاجمين.
وأضاف أنه "اعتاد ابني منذ الصغر أن يصلي خمس مرات. وهناك مسجد على بعد أمتار قليلة من البيت. لقد بدأ في الذهاب إلى المسجد مع جده. لكننا لم نكن نتصور أن يحدث ذلك. فلم يكن هناك أي مؤشرات في البيت ولم يكن هناك كتب أو أي شيء يظهر تلك الميول لديه".
وقال خان إن ابنه اختفى من البيت في كانون الأول/ ديسمبر "وعندما كنت أبحث عن ابني، اكتشفت أن هناك صبية آخرين مختفين، صبية على قدر جيد من التعليم من عائلات متعلمة جيدة، أبناء أشخاص من أصحاب المهن ومسؤولي الحكومة".
ولفتت "BBC" إلى أن أحد القتلى المشتبه في قيامهم بالهجوم الذي تبناه
تنظيم الدولة، هو نبراس إسلام الذي تفيد تقارير أنه كان طالبا في جامعة موناش الأسترالية الفخمة في كوالالمبور في ماليزيا، وتبلغ رسومها الدراسية السنوية تسعة آلاف دولار.
متهم آخر هو عندليب أحمد، كان أيضا في جامعة موناش، وكان في ماليزيا في الفترة من 2012 إلى 2015، وكان بعد ذلك في إسطنبول في تركيا.
ونقلت المحطة البريطانية عن محللين، قولهم إن خلفية المتهمين ساعدتهم كثيرا على الاختلاط بسهولة في المنطقة الدبلوماسية الفخمة التي شهدت الحادث.