قال وزير داخلية
بنغلادش، الأحد، إن المتشددين الذين قتلوا 20 شخصا في مطعم بالعاصمة داكا لم تكن لهم أي مطالب وإن الشخص الذي اعتقلته الشرطة حيا ما زال مشتبها به.
وأضاف أسد الزمان خان لرويترز أن ثلاثة من
المسلحين الستة الذين قتلوا كانوا دون 22 عاما.
ونفى الوزير أي صلة لتنظيم الدولة بالهجوم كما أعلن التنظيم قائلا إنه لا يعتقد بأنه سيكون للحادث أي تداعيات على صناعة الملابس الحيوية في البلاد.
وكان عدد من كبار رجال صناعة الملابس في بنغلادش توقعوا أن يراجع مسؤولو الموضة الغربيون علاقاتهم مع ثاني أكبر مصدر للملابس في العالم بعد مقتل 18 أجنبيا في هجوم على مطعم في داكا.
وتقدر صناعة الملابس في بنغلادش بقيمة 26 مليار دولار.
ويمثل قطاع الملابس في بنغلادش التي هي واحدة من أفقر دول العالم نحو 80 في المئة من صادراتها فضلا عن توفيره أربعة ملايين وظيفة. وتأتي بنغلاديش بعد الصين مباشرة كمورد للملابس إلى أسواق الدول المتقدمة مثل أوروبا والولايات المتحدة.
وقتل متشددون 20 شخصا بينهم تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين وهندي واحد وأمريكي واحد في هجوم استهدف مطعما راقيا بالعاصمة داكا قبل أن تقتحم الشرطة المكان وتنهي أزمة استمرت 12 ساعة يوم السبت.
وأعلن
تنظيم الدولة مسؤوليته عن
الهجوم الذي يعد أحد أكثر الهجمات وحشية في تاريخ الدولة الجنوب آسيوية، لكن لم يتم التأكد بعد من هذا الإعلان.
وقال شاهد الحق موكول، المدير الإداري لشركة (أنانتا غارمنتس)، إن "هجوما مثل هذا سيؤثر علينا لا محالة. و(زبائننا) من المستوردين من أمريكا والصين سيكونون قلقين من زيارتنا لمخاوف أمنية".
وقال محمد صديق الرحمن، رئيس رابطة مصنعي ومصدري الملابس في بنغلادش، "إنها صفعة قوية لصورتنا، وستتسبب في ضغوط على أعمالنا، لكن حتى الآن لا يمكننا تحديد مدى الضرر (الذي سيلحق بنا)".
وقال عبد الله الرقيب، رئيس شركة (براذرز فاشون) المحدودة للتصدير، "ستكون هناك مخاوف من زيارة مصانعنا ومن عقد اجتماعات وما إلى ذلك من جانب أصحاب الجنسيات الأجنبية، وستمتد لعدة شهور، لكني أعتقد بأنه خلال ستة شهور سيقل تأثير ذلك وستعود الأمور إلى سابق عهدها".