أثارت عدد من لقطات البث المباشر عرضتها الفضائية
المصرية "الحياة 2" قبل بداية مباراة
الأهلي وأسيك الثلاثاء؛ استياء واسعا بين جمهور الأول والنشطاء على مواقع التواصل، خاصة بعد قطع القناة البث في محاولة للتغطية عما التقطته عدساتها مصادفة.
وأظهرت اللقطة مثار الجدل أحد ضباط
الأمن المركزي وهو يضرب بقدمه أحد مشجعي النادي الأهلي وهو واقع على الأرض، ثم ضربه مرة أخرى على وجهه بعدما وقف على قدميه.
وفي الفيديو الذي تداوله مشجعو النادي ونشرته الصفحات الرياضية المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ يظهر المذيع سيف زاهر وهو يشير إلى طاقم العمل خلف الكواليس ليقوموا بإيقاف البث بعدما تركزت العدسات على الضابط أثناء ضربه للمشجع، ليتظاهر المذيع بعد ذلك بالتلاعب في شعره لإخفاء إشارته لطاقم العمل.
وعبر النشطاء عن غضبهم مما تعرض له المشجع ومحاولة المذيع مداراة ذلك بإيقاف البث واستجابة القناة لذلك، فقال سامح نظمي: "لقطة معبرة للإعلام والشرطة في وقت واحد".
وأضاف محمد عبد الهادي: "سيف زاهر بتخبي على مين إنت واحد من ذيول الإعلام ولو جرى له حاجة تفضلوا تقولوا السبب الجمهور حسبي الله ونعم الوكيل".
واعترض علي أحمد قائلا: "قناة "الحياة 2" عرضت كواليس دخول الجماهير قبل ماتش الأهلي وأسيك، الفيديو تقريبا متعملوش مونتاج فظهر فيه ظابط أمن مركزي نازل ضرب برجله على مشجع أهلاوي مرمي على الأرض، وفجأة الفيديو اتقطع طبعا ورجعوا للاستديو اللي ظهر فيه سيف زاهر وهو بيشاور لهم يقطعوا الفيديو!".
وأضاف حمادة يوسف: "أكيد ما قتلش حد علشان تضربه بالهمجية والوحشيه دي يا همجي".
وعلق أحمد سليمان: "المذيع بيضحك على الناس الكل شافك وانت بتلعب في شعرك ده بدل ما تتكلم وتجيب حق الشاب اللي اتضرب؟".
وعبر عمر يحيى عن استيائه قائلا: "المذيع بيشاور للمخرج وأول ما الكاميرا جت عليه عمل أكنه بيلعب في شعره بلد عاهرة بكل مؤسساتها".
وقال نور غريب: "خللي وزير
الداخلية يتفرج على رجالته البلطجية".
ويشهد جمهور كرة القدم حالة من الشد والجذب بين الأطراف المختلفة المعنية بحضور الجماهير لمباريات الكرة خلال الآونة الأخيرة.
وكان الحضور الجماهيري للمباريات المحلية، قد تأثر بالأوضاع الأمنية في مصر بعد ثوة كانون الثاني/ يناير 2011 حيث حدثت العديد من المواقف بداية من مباراة غزل المحلة والأهلي في كانون الثاني/ يناير2012 التي لم تكتمل على ملعب المحلة بسبب دخول الجماهير لأرض الملعب، وصولا لمذبحة ستاد بورسعيد في الأول من شباط/ فبراير لعام 2012، والتي أسفرت عن وفاة 72 مشجعا من جمهور الأهلي داخل مدرجات الاستاد.
ومنذ ذلك الحين كان الغياب الجماهيري هو السائد، لكن منذ قرابة العام جاء الاقتراح من قبل الأندية الرياضية بعودة الجماهير جزئيا، بحيث يحضر جمهور الفريق المُستضيف فقط، مع استمرار غياب الجماهير في المباريات التي تجمع فريقين جماهيريين.
ودخل هذا المقترح حيز التنفيذ لمدة يومين فقط، حدثت فيهما كارثة الدفاع الجوي في 8 شباط/ فبراير 2015 وأسفرت عن وفاة 20 فردا من جمهور الزمالك على بوابات الاستاد، وبعدها أصبح الحضور الجماهيري يقتصر على بعض المباريات الدولية فقط.