70 قتيلا بمجزرة للطيران الروسي في دير الزور (فيديو)
دمشق- وكالات26-Jun-1612:07 PM
شارك
القوات الروسية استهدفت تجمعا سكنيا ومسجدا في "القورية" بدير الزور- أرشيفية
ارتكبت المقاتلات الحربية الروسية، السبت، مجزرة في حي القورية، في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، شمال شرق سوريا، بقصف بالقنابل العنقودية، قتل فيه 70 مدنيا، بينهم أطفال وعائلات، في حين صدت فصائل المعارضة محاولات التقدم لقوات النظام والمليشيات الداعمة لها في ريف دمشق وحلب.
ووثقت حملة "دير الزور تذبح بصمت"، التي توثق الانتهاكات في المدينة، مقتل 70 مدنيا بالأسماء في حي القورية.
وقالت وكالة "سمارت" للأنباء، المعارضة، إن الطيران الروسي شن ثلاث غارات روسية على تجمع سكني وعلى جامع "الإيمان" في قرية القورية بريف دير الزور الشرقي، نصفهم من الأطفال، مشيرة إلى وجود أكثر من عشرة جثامين مجهولة الهوية موجودة في أحد مساجد المدينة بانتظار التعرف عليها من قبل ذويهم.
وأكدت الوكالة أنه لدى اجتماع الناس لإسعاف المصابين بعد أول غارتين، ونقل جثث القتلى، فإنه تم استهداف الموقع نفسه بقنابل عنقودية ما ضاعف من أعداد القتلى، في قصف استهدف المدنيين في منطقة القورية، بعيدا عن مناطق تمركز تنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة.
وفي سياق متصل، ارتكبت قوات النظام السوري مساء السبت مجزرة راح ضحيتها 11 مدنيا من أبناء قريتي الخربة والعلقيمة بريف حلب الجنوبي.
وشن الطيران الروسي غارات جوية على القريتين مستخدما الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية ما أسفر عن مقتل مدني، فضلًا عن جرحى بينهم أطفال، بحسب موقع "الدرر الشامية" المعارض.
ووثق الموقع، السبت، مقتل 16 مدنيا في محافظة حلب، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان واثنان في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وشهدت أحياء مخيم حندرات والملاح وطريق الكاستيلو وجمعية الزهراء وبني زيد والخالدية، السبت، معارك عنيفة بين الثوار من جهة وبين قوات النظام السوري المدعومة بعشرات المليشيات من جهة ثانية، في محاولة من الأخيرة التقدم باتجاه المناطق المحررة، بحسب "الهيئة السورية للإعلام".
وتزامنت المعارك مع قصف عنيف ومتواصل على أحياء مدينة حلب، من قبل قوات الأسد التي استخدمت في قصفها البراميل المتفجرة والصواريخ، فيما واصل الطيران الحربي الروسي قصفه للمدينة بكافة أنواع الأسلحة الفسفورية والعنقودية والنابلم والفراغية، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.
وكان طيران الاحتلال الروسي قصف أحياء الميسر والهلك وكرم الطحان والفردوس وبني زيد والمشهد والأشرفية والراشدين وأطراف حي الخالدية وجسر الحج بمدينة حلب، السبت، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
أما في الريف الشمالي، فقد شن الطيران الروسي غارات جوية على مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وحيان ومعارة الأرتيق وتل مصيبين والليرمون، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.
وكانت صفحات تابعة لنظام الأسد قد أعلنت عن بدء معارك حلب، فيما أكد ناشطون، أن الثوار تمكنوا من صد جميع الهجمات وقتلوا وجرحوا العشرات من القوات المهاجمة.
مقتل العشرات من قوات الأسد
وفي سياق متصل، لقي العشرات من عناصر قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له السبت، مصرعهم على يد الثوار في مدينة حلب وريفها.
وأفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة دارت فجر السبت بين الثوار وقوات الأسد والمليشيات الداعمة على محاور بني زيد وجمعية الزهراء بمدينة حلب، بعد محاولة الأخيرتين التقدم في المنطقة تحت غطاء القصف الجوي والمدفعي.
وأوضح الناشطون أن قوات الأسد ومليشياته حاولت التقدم باتجاه نقاط تمركز الثوار في حي بين زيد وجمعية الزهراء، لتندلع بعدها اشتباكات بين الطرفين استمرت لساعات تمكن خلالها الثوار من صد الهجمة وتكبيد القوات والمليشيات نحو 60 قتيلا، فضلا عن جرح عشرات آخرين، بحسب "الهيئة السورية للإعلام".
وفي سياق متصل، أفاد "مركز حلب الإعلامي" بمقتل وجرح العشرات من قوات الأسد صباح السبت، إثر وقوع مجموعة كبيرة من عناصر الأسد في كمين نصبه الثوار على أطراف بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي.
وفي الغوطة الغربية في ريف دمشق، تصدى الثوار، الثانين، لقوات الأسد التي حاولت التقدم باتجاه مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وتمركزت المعارك على المحور الغربي بعد استقدام تعزيزات من الشبيحة والمليشيات الموالية للنظام، ترافق ذلك مع قصف متواصل بالبراميل وصواريخ أرض-أرض.
وأفاد ناشطون، بأن الثوار تمكنوا من صد الاقتحام، وتكبيد قوات الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة.
الثوار يتقدمون بحماة
وفي سياق آخر، تمكن الثوار، بعد منتصف ليل السبت، من تحرير بلدة رملية، التي تعد من أهم معاقل قوات الأسد بريف حماة الجنوبي، بحسب "الهيئة السورية للإعلام".
وقال ناشطون إن الثوار شنوا هجوما مفاجئا، على أماكن تمركز قوات النظام السوري أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، مضيفين أن الثوار تمكنوا من الاستيلاء على دبابة وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة.
الجدير بالذكر أن بلدة الرملية تعد الخط الدفاعي الأول عن بلدة زور السوس وكتيبتها، التي يحاول الثوار التقدم نحوها، خاصة أن الأخيرة من أهم مراكز انطلاق قوات الأسد والمليشيات الموالية لها.