أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون، الجمعة، أنه سيستقيل من منصبه بعد أن اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي رغم تحذيراته من العواقب الاقتصادية الوخيمة لمثل هذه الخطوة.
وقال كاميرون أمام مقره في لندن إن "البريطانيين اتخذوا قرارا واضحا، وأعتقد أن البلاد بحاجة لقائد جديد يأخذها في هذا الاتجاه"، موضحا أنه سيبقى في منصبه حتى الخريف إلى حين تعيين من سيخلفه خلال مؤتمر حزب المحافظين في تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضاف كاميرون للصحفيين أمام مقر إقامته في داونينج ستريت: "لا أعتقد أنه سيكون من الملائم لي أن أمسك بدفة قيادة البلاد إلى وجهتها المقبلة"،
كوربين يعلق
من جانب آخر، قال جيريمي
كوربين، زعيم حزب العمال المعارض في
بريطانيا، الجمعة، إن البريطانيين أيدوا الخروج من الاتحاد الأوروبي لغضبهم من المعاملة التي تلقوها من الحكومات المتعاقبة.
وقال كوربين لتلفزيون "بي بي سي" إن "الكثير من المجتمعات المحلية سئمت خفض النفقات، وسئمت الاضطراب الاقتصادي، وتشعر بغضب عارم لما لقيته من خديعة وتهميش على أيدي الحكومات المتعاقبة في المناطق شديدة الفقر في البلاد".
ونبه كوربين إلى العواقب التي سيسببها خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي على فرص عمل البريطانيين، مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة العمل على تقليص هذا الأثر لأقل درجة ممكنة.
وأضاف أنه: "يجب وضع المادة 50 (من معاهدة إنشاء الاتحاد الأوروبي) موضع التنفيذ، حتى نتمكن من التفاوض على الخروج من الاتحاد الأوروبي".
ولم يحدث من قبل أن خرجت أي دولة من الاتحاد. ولا تحوي المادة 50 التي تحدد كيفية خروج دولة ما من التكتل الأوروبي الكثير من التفاصيل.