اعتبر المنتدى
الفلسطيني في
بريطانيا، السبت،
اغتيال النائبة البريطانية "
جو كوكس" جريمة سياسية موجهة لكل القيم التي كانت تدافع عنها الفقيدة، وشدد على أن مقتلها خسارة للقضية الفلسطينية لدعمها المستمر للحقوق الفلسطينية وتعاطفها مع معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ولقيت جو كوكس مصرعها متأثرة بثلاث رصاصات أطلقها يميني متطرف يدعى "توماس ماير" باتجاهها وهي في طريقها إلى مكتبها في شمال إنجلترا، بعد أن اشتبك معها الرجل بالأيدي، فيما قال شهود عيان إن المهاجم كان يصرخ "بريطانيا أولا"، في مؤشر واضح على أن دوافع الجريمة سياسية.
إقرأ أيضا: تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة النائبة البريطانية المقتولة
وعرفت جو كوكس بمواقفها الإنسانية وتأييدها للقضية الفلسطينية وللشعب السوري، وكانت ترأس لجنة البرلمانيين لأجل
سوريا، كما عملت في منظمات إغاثية بريطانية مشهورة.
وأكد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا في بيان صادر عنه، أن كوكس عرف عنها دفاعها الدائم عن قيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان ومطالبتها بالتعايش السلمي في المجتمع والمساواة بين كل المواطنين ورفض العنصرية والكراهية.
إقرأ أيضا: تعرّف على آخر ما فعلته النائبة البريطانية كوكس قبل مقتلها
واعتبر الفقيدة خسارة للقضية الفلسطينية وللجالية الفلسطينية، خاصة بما عرف عنها من دعمها المستمر للحقوق الفلسطينية وتعاطفها مع معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد المنتدى الفلسطيني تأكيده على أن هذه الجريمة موجهة لكل القيم التي كانت تدافع عنها الفقيدة، وتشكل سابقة خطيرة يجب أن تسمى باسمها الحقيقي كـ"جريمة سياسية وكإرهاب مرفوض" جملة وتفصيلا، وأنه لا بد من معالجة أسبابها ودوافعها، وتجريم كل من يروج لها ويحرض عليها في أوساط المجتمع البريطاني سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتقدم المنتدى الفلسطيني في البيان ذاته بخالص التعزية والمواساة لأهل الفقيدة وأصدقائها ولحزب العمال ولكافة الأصدقاء البرلمانيين وللمجتمع البريطاني عامة، مشددا على أن مقتل الفقيدة خسارة كبيرة للمجتمع البريطاني الذي هو في أمس الحاجة لهذه الأصوات النبيلة التي تدعو إلى صهر جميع مكوناته الثقافية والعرقية والدينية في بوتقة المواطنة والمساواة، ورفض التمييز بينهم وفقا لأصولهم ومواقفهم السياسية.
إقرأ أيضا: مقتل نائبة بريطانية مؤيدة لفلسطين والسوريين برصاص متطرف
ودعا المنتدى في نهاية البيان إلى إنزال أشد العقوبات بحق المجرم القاتل ليكون عبرة لغيره وللحيلولة دون استسهال الجريمة وتكرارها، رافضا أي تبرير لهذه الجريمة ويستهجن بعض الأصوات في الإعلام البريطاني التي تحاول التقليل من بشاعة الجريمة بإثارة التعاطف مع المجرم الإرهابي اليميني المتطرف من خلال الزعم بأنه مريض نفسيا.
واعتبرت جريمة اغتيال جو كوكس (41 عاما) الأولى من نوعها في تاريخ بريطانيا، كما أن بريطانيا لا تشهد عادة أي عنف يرتبط بالصراعات السياسية، فضلا عن أن النواب في بريطانيا منتخبون بالاقتراع المباشر، والدوائر الانتخابية صغيرة الحجم نسبيا، ما يجعل كل نائب معروفا في منطقته ومحبوبا فيها؛ بسبب كونه حاصلا على أصوات أغلب الناخبين فيها.