قلل لواء طيران
مصري من أهمية العثور على
الصندوق الأسود الأول للطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط، مشيرا إلى أنه لا يفيد بشيء في التحقيقات الجارية لمعرفة سبب سقوطها.
وقال اللواء أحمد كمال المنصوري إن سقوط
الطائرة المصرية "يحصل في أحسن العائلات"، لافتا إلى أن الصندوق الذي عثر عليه هو الخاص بقمرة القيادة، وعدم وجود اتصالات بين الطيار وبرج المراقبة قبل السقوط يشير إلى أن الجهاز لم يسجل شيئا، وبالتالي لا فائدة من وراء العثور عليه.
ولفت إلى أن الصندوق الثاني الموجود في ذيل الطائرة الذي يسجل الدورة الهيدروليكية داخل الطائرة، قد يكشف الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة المصرية.
وأضاف: "حصلت حوادث في عدة دول لم يكشف أسبابها حتى الآن، وإجراءات التأمين والتفتيش في المطارات والطائرات المصرية قوية جدا، وبشهادة الدول الغربية نفسها" على حد زعمه.
واتهم المنصوري من وصفهم بـ"أهل الشر" وهي العبارة التي ابتكرها السيسي لوصف معارضيه، بـ"التصيد لمصر في أي خطأ، لتوجيه أسهم انتقاداتهم لأجهزة الدولة"، على حد قوله.
وكانت لجنة التحقيق المصرية في حادث الطائرة المنكوبة التي سقطت أيار/ مايو الماضي في البحر المتوسط، أعلنت الخميس، عن أنها "تمكنت من العثور على مسجّل محادثات كابينة قيادة الطائرة (أحد الصندوقين الأسودين للطائرة)".
وقالت لجنة التحقيق في بيان صادر عنها إن "السفينة المؤجرة من الحكومة المصرية (فرنسية) للمشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة، التي سقطت في مياه البحر المتوسط الشهر الماضي، تمكنت من العثور على مسجّل محادثات كابينة قيادة الطائرة (Cockpit voice recorder)".
وأضافت: "تم انتشال الجهاز على عدة مراحل، حيث إنه وجد في حالة تحطم إلا أن أجهزة السفينة تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة، التي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل".
وتابع: "هذا، وقد تم إخطار النيابة العامة المصرية التي أصدرت قرارها بتسليمه إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث، لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ المحادثات"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا ترتيبات عملية نقله من السفينة إلى محافظة الإسكندرية (شمال).