شارك شخص قدم نفسه على أنه معارض سوري، يدعى
عصام زيتون، الثلاثاء، في مؤتمر "هرتسليا" الأمني، المنعقد في تل أبيب، مدعيا تمثيله لـ"
الجبهة الجنوبية"، العاملة في الجيش السوري الحر، في حين نفى الائتلاف السوري والجيش الحر ارتباطه بالجيش الحر والثورة السورية، وشددا على عداوة الاحتلال
الإسرائيلي ونصرة القضية
الفلسطينية.
وظهر معارض سوري ضمن المشاركين في مؤتمر هرتسليا، تحت وصف "ناطق باسم مكتب العلاقات الخارجية للجبهة الجنوبية"، المنتسبة للجيش السوري الحر.
وفي مقابلة مع قناة "i24" الإسرائيلية، الناطقة بالعربية؛ قال زيتون إن مشاركته في المؤتمر هي لإثبات أن الجيش الحر والمعارضة السورية لا زالا موجودين، على حد قوله.
قضايا الحرية لا تتجزأ
وفي تصريح لها عبرت سميرة المسالمة، نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة السورية، عن شجبها وإدانته لهذه المشاركة، مشددة على أن العصام زيتون لا يمثل الثورة السورية.
وتابعت المسالمة "بهذا الخصوص يهمنا التأكيد أن الاحتلتل هو صنو الاستبداد وبالعكس، وأن اعتقاد البعض أن الاحتلال يحمى من الاستبداد، يشبه اعتقاد البعض الآخر أن الاستبداد يحمى من الاحتلال"، وختمت تصريحها قائلة: "قضيتنا عادلة وقضية الفلسطينيين عادلة، وقضايا الحرية لا تتجزأ".
"الجبهة الجنوبية" تنفي
بدوره، نفى الناطق الرسمي باسم "الجبهة الجنوبية"، عصام الريس، الخميس، وجود منصب "علاقات خارجية" في الجبهة، أو ارتباط عصام زيتون بها".
وأوضح "الريس" في تصريحه، أن "المدعو عصام زيتون لا يمثل إلّا نفسه، و لم نسمع به في الجبهة الجنوبية ولا يعرفه أحد من القادة، وهو يدعي تمثيله لمنصب غير موجود في الجبهة".
وأكد "الريس" أنه "ليس هنالك أي قبول بعقد سلام مع إسرائيل، ولم يكن هناك مشاركات مثل هذه من قبل ولن يكون، وموقفنا واضح من العدو الإسرائيلي"، بحسب تعبيره.
يذكر أن هناك عددا من المشاركين العرب في مؤتمر هرتسليا، أهم مؤتمر أمني تعقده إسرائيل سنويا، وبدأته منذ العام 2000، وفيه تتخذ كل القرارات الاستراتيجية والمصيرية التي تحدد مستقبلها في المنطقة وفي الداخل، أبرزهم: سفير مصر لدى إسرائيل حازم خيرت، سفير الأردن لدى إسرائيل وليد عبيدات، وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، ومدير مركز بروكينغز السابق في الدوحة سلمان الشيخ، ونائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية إلياس زنانيري.