قالت وزارة الداخلية
البحرينية، مساء السبت، إنها أحبطت "محاولة تهريب 8 من المطلوبين المحكوم عليهم في قضايا إرهابية باستخدام طراد كان متجها إلى
إيران".
وأضافت الوزارة، عبر بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "سفن خفر السواحل رصدت الطراد في شمال البحرين. وبعد امتناعه عن الوقوف، تمت مطاردته وتطويقه، والسيطرة عليه، وقد تم القبض على 8 من المطلوبين، المحكوم عليهم في قضايا إرهابية (لم توضح ماهيتها)، إضافة إلى شخصين كانا يقودان الطراد".
وأشارت إلى أنه تبين أن وراء التخطيط للعملية شخصين هاربين من تنفيذ أحكام قضائية، وموجودين في إيران.
ولم تكشف الوزارة في بيانها عن هوية الأشخاص الثمانية المطلوبين في قضايا إرهابية، ولا عن جنسيتهم، ولا عن الشخصين اللذين كانا يقودان الطراد، وكذلك الشخصين اللذين قالت إنهما خططا لعملية التهريب.
هروب 17 معتقلا
وفي السياق ذاته، قالت الشرطة البحرينية، السبت، إن 17 معتقلا تمكنوا من الهرب من "مركز حبس احتياطي" مساء الجمعة، وحذرت الحكومة المواطنين من عواقب إيوائهم.
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن السلطات تمكنت من ضبط 11 من الهاربين، بينما لا يزال ستة طلقاء. ونقلت الوكالة عن الشرطة قولها إن خمسة أشخاص ساعدوا في تخطيط وتنفيذ عملية
الهروب اعتقلوا أيضا.
وقالت الوكالة: "تم خلال الساعات الأخيرة القبض على 11 موقوفا، بالإضافة إلى 5 من المشاركين في التخطيط والتنفيذ لعملية الهروب، فيما تتواصل أعمال البحث والتحري للقبض على بقية الموقوفين الهاربين".
وأضافت الوكالة أن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية ترأس اجتماعا أمنيا "للوقوف على ملابسات واقعة هروب 17 موقوفا من مركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف، واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن." وحذرت الوزارة المواطنين والمقيمين "من التستر على أي من الموقوفين الهاربين".
ولم تذكر الوكالة ما إذا كان الهاربون أوقفوا بسبب مظاهرات مناهضة للحكومة أو الضلوع في هجمات، أم بسبب جرائم جنائية عادية.
ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة واحدة على الأقل تظهر طريقا مزدحما بالسيارات لعدة أميال، وقالوا إن الازدحام المروري تسببت فيه الشرطة، التي أغلقت الطرق بحثا عن الفارين.
وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية، على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني، ودعم "المعارضة الشيعية" بالبلاد، وهي الاتهامات التي تنفيها إيران.