قالت مصادر طبية، السبت، إن أربعة محتجين على الأقل قتلوا وأصيب 90 آخرون عندما أخرجت قوات الأمن متظاهرين اقتحموا
المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد.
واستخدمت قوات الأمن
العراقية الرصاص الحي والمطاطي ومدافع المياه والغاز المسيل للدموع لإخراج المحتجين من المنطقة التي تضم المباني الحكومية، والبرلمان، وسفارات.
وحصر عدد الضحايا من أربعة مستشفيات نقلوا إليها ومن مشرحة بغداد المركزية وهم من أصيبوا بالرصاص فقط وليس حالات الاختناق نتيجة للغاز المسيل للدموع.
واقتحم مدنيون المنطقة الخضراء مرتين خلال ثلاثة أسابيع مما يثير تساؤلات بشأن قدرة الحكومة على تأمين العاصمة التي شهدت هذا الشهر تصعيدا في التفجيرات التي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها.
اقرأ أيضا: 100 جريح في اقتحام رئاسة الوزراء والعبادي يعلن الطوارئ (صور)
وكان من بين المحتجين أنصار لرجل الدين الشيعي
مقتدى الصدر وآخرون من جماعات أخرى يشعرون بخيبة الأمل لفشل الحكومة في إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد وعجزها عن توفير الأمن.
وندد جعفر الموسوي، نائب رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، بالحكومة لاستخدامها ما وصفها "بالقوة المفرطة".
وقال في بيان، السبت: "استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين المسالمين هو أمر غير مبرر تماما، ودليل واضح على أن الحكومة التي يفترض أن تكون شرعية قد تحولت إلى حكومة قمعية".
اقرأ أيضا: الصدر يستنكر لجوء الأمن للقوة ضد محتجين بالمنطقة الخضراء
وأدان رئيس الوزراء العراقي،
حيدر العبادي، في كلمة ألقاها في وقت متأخر اقتحام المنطقة الخضراء وحذر من الفوضى والصراع قائلا: "وما حصل اليوم من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه، وإن القانون لابد أن يأخذ مجراه على كل متجاوز".
اقرأ أيضا: بعد اقتحام مكتبه.. بماذا وصف العبادي أنصار الصدر؟
وقال يان كوبيش، ممثل الأمم المتحدة الخاص في العراق، في بيان: "أعداء العراق فقط وفي مقدمتهم داعش هم من يستفيدون من الفوضى، ونحن على يقين من أن العراقيين الوطنيين لن يسمحوا لهذا الأمر بأن يحدث".